زى النهارده، في 29 سبتمبر 1902، فقد الأدب الروائي واحداً من أبرز أعمدته وهو الروائي الفرنسي إميل زولا الذي ترك بصمة واضحة في تاريخ الأدب العالمي زولا، الذي اشتهر برواياته الواقعية، ساهم بشكل كبير في تطوير فن الرواية وطرح قضايا اجتماعية مهمة من خلال أعماله التي تعكس هموم المجتمع الفرنسي في عصره كما أن تأثيره ما زال محسوساً حتى اليوم من خلال تأثيره على كتّاب آخرين وأجيال متعاقبة من الأدباء الذين استلهموا من أسلوبه الفريد ورؤيته العميقة للواقع.
إميل زولا: رائد الأدب الواقعي الفرنسي
إميل زولا هو كاتب فرنسي بارز، يُعتبر من أهم الروائيين والمسرحيين والصحفيين في تاريخ الأدب الفرنسي، وُلِد في 4 أبريل 1840، وتوفي في 29 سبتمبر 1902، حيث ترك بصمة لا تُنسى في عالم الأدب. اشتهر زولا بمناصرته لقضية ضابط المدفعية الفرنسي ألفريد دريفوس، الذي اتُهم بالخيانة العظمى، حيث نشر عدة مقالات في جريدة "الفجر الباريسية" تحت عنوان "إني أتهم"، مما جعله يتعرض لمعارضة شديدة، ونتيجة لذلك، هرب إلى إنجلترا حيث توفي بعد أشهر.
مسيرة زولا الأدبية
تلقى زولا تعليماً متقطعاً بعد وفاة والده، المهندس المدني، وهو في سن ثلاث سنوات، ومن ثم التحق بكلية إكس، حيث بدأ يكتب القصص التمثيلية. ورغم عدم تفوقه الدراسي، إلا أنه كان شغوفاً بالأدب والشعر والمسرح. في عام 1861، بدأ العمل كعامل في دار نشر، حيث اكتشفه صاحب الدار وهو يكتب تعليقات على هوامش الكتب، مما أدى إلى ترقيته إلى قسم الإعلان. كانت هذه الترقية نقطة انطلاق له في عالم الكتابة، حيث نشر قصصه وشعره في الصحف المحلية، وجمع بعضها ليعرضها على ناشر آخر.
أعمال زولا وتأثيره
كتب زولا العديد من الروايات التي لاقت رواجاً كبيراً، من أبرزها "أبناء روجون ماكار"، التي كُتبت على مدار 25 عاماً ضمن سلسلة تضم 20 رواية. حققت ثلاث روايات من هذه السلسلة شهرة واسعة، وهي "نانا"، "جرمينال"، و"الوحش البشري". ورغم الانتقادات التي وُجهت له، إلا أن زولا استطاع أن يحقق شهرة واسعة ويكسب المال من كتاباته، مما جعله واحداً من أبرز رواد الأدب الواقعي في فرنسا.
التعليقات