عبدالحكيم عبدالناصر يروي تفاصيل اللحظات الأخيرة لوالده حيث كانت الأحداث تتسارع بشكل مفاجئ وبدت الأمور غير متوقعة على الإطلاق إذ جاء الخبر الصادم نتيجة أزمة قلبية أدت إلى فقدانه بشكل مفاجئ مما ترك أثراً عميقاً في قلب العائلة وأصدقائه الذين كانوا يتمنون له الصحة والعافية في كل الأوقات وتحدث عبدالحكيم عن اللحظات التي سبقت الفاجعة وكيف أن والده كان يتمتع بحيوية ونشاط لم يتوقع أحد أن تنتهي حياته بهذه السرعة المفاجئة مما جعل الجميع يشعر بالصدمة والحزن العميق في تلك اللحظات الحرجة التي غيرت مسار حياتهم إلى الأبد.
ذكريات مؤلمة: عبدالحكيم عبدالناصر يتحدث عن وفاة والده
كشف المهندس عبدالحكيم عبدالناصر، نجل الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، عن تفاصيل مؤلمة عاشها في سن الخامسة عشرة عندما تلقى خبر مرض والده، ووصف تلك اللحظات بأنها كانت مفاجئة بشكل كامل، حيث كان والده قد عاد لتوه من مؤتمر قمة عُقد في ظل أحداث "أيلول الأسود" في الأردن، التي شهدت صراعات بين الحكومة الأردنية والمقاومة الفلسطينية، مما زاد من حدة التوترات في المنطقة.
تفاصيل الأيام الأخيرة للرئيس عبدالناصر
في لقاء مع الإعلامي محمود السعيد ببرنامج «ستوديو إكسترا» على قناة «إكسترا نيوز»، أضاف عبدالحكيم أنه كان يتابع والده خلال تلك الفترة عبر جهاز لاسلكي قديم، حيث كان مكتب سامي شرف، سكرتير الرئيس، يتواصل معه باستمرار بشأن تحركات الملك فيصل والقضايا الهامة الأخرى. بعد زيارة قصيرة إلى مرسى مطروح برفقة عدد من المقربين، استقر والده في فندق «هيلتون» (حالياً ريتز كارلتون) لمدة خمسة أيام، حيث تم ترتيب لقاءات مع شخصيات بارزة مثل ياسر عرفات والملك حسين والقذافي وأنور النميري.
لحظات الفراق الأليمة
تحدث عبدالحكيم عن يوم وفاة والده، مشيرًا إلى أن الوفاة كانت فجائية نتيجة أزمة قلبية، حيث شعر الرئيس بألم داخل المنزل، ودخل إلى الغرفة وتم استدعاء الأطباء الذين حاولوا تقديم الإسعافات اللازمة، لكنه توفي بعد ساعتين فقط. وأكد عبدالحكيم أن والده لم يكن مريضًا بالنسبة له، رغم إصابته سابقًا بمرض السكري، حيث كان يتلقى الرعاية الطبية اللازمة كونه رئيس الجمهورية. اختتم نجل عبدالناصر حديثه بالتعبير عن مدى صعوبة تلك اللحظات على الأسرة، مشيرًا إلى أن وفاة والده كانت خسارة كبيرة على المستوى الشخصي والوطني.
التعليقات