بفضل حملة التوعية والتسهيلات الجديدة التي أطلقتها الحكومة أصبح من الواضح أن أعداد المكلفين قد شهدت زيادة ملحوظة في الآونة الأخيرة كما أن تحسين الحصيلة الضريبية يعكس الجهود المبذولة في تعزيز الوعي الضريبي بين المواطنين حيث ساهمت هذه الحملة في توضيح أهمية الالتزام الضريبي ودوره في دعم الاقتصاد الوطني مما أدى إلى تحفيز المزيد من الأفراد والشركات على التسجيل ودفع الضرائب بشكل منتظم مما يعكس نجاح هذه المبادرات في تحقيق الأهداف المنشودة وتحسين الوضع المالي للدولة.
أهمية التسهيلات الضريبية في تعزيز الاقتصاد
أكد الدكتور حسين عيسى، منسق المجلس التخصصي للتنمية الاقتصادية التابع لرئاسة الجمهورية، أن متابعة ملف الضرائب تحظى بأولوية خاصة لدى المجلس، حيث شهدت الفترة الأخيرة إطلاق تسهيلات ضريبية غير مسبوقة، مصحوبة بحملة إعلانية ضخمة تهدف إلى رفع وعي المكلفين بأهمية هذه التسهيلات، مما يسهم في تحسين تجربة التعامل مع النظام الضريبي.
نتائج الحملة الإعلانية على الحصيلة الضريبية
وفي حديثه خلال برنامج «ستوديو إكسترا» مع الإعلامية نانسي نور، أوضح عيسى أن الحملة الإعلانية المكثفة أسفرت عن زيادة ملحوظة في عدد المكلفين، مما أدى إلى ارتفاع الحصيلة الضريبية بنسبة تتراوح بين 30% و40%، وهو ما يعد إنجازًا كبيرًا في ظل التحديات السابقة المتعلقة بعدم حماس الموظفين الضريبيين لتطبيق هذه التسهيلات، وعدم تشجيع المكلفين على الاستفادة منها.
خطوات مستقبلية لتحسين العلاقة بين المواطن ومصلحة الضرائب
وأشار عيسى إلى أن مصلحة الضرائب ووزارة المالية عملتا بشكل مكثف على مدار 7 إلى 8 أشهر قبل إطلاق الحزمة الجديدة، من خلال عقد مؤتمرات وورش عمل لتدريب الموظفين، مما ساهم في زيادة فهمهم لأهمية هذه التسهيلات وكيفية تطبيقها بشكل فعال، ورغم وجود بعض المشاكل التي تواجه التطبيق، إلا أنها تتقلص تدريجيًا، متوقعًا أن تؤدي التسهيلات الحالية بالإضافة إلى حزمة تسهيلات أخرى ستصدر قبل نهاية العام إلى إحداث نقلة نوعية في العلاقة بين المواطن ومصلحة الضرائب، حيث تعتبر الضرائب المصدر الرئيسي للدخل في كل دول العالم، وتعزيز نظام الضرائب هو جزء لا يتجزأ من منظومة الاقتصاد الحر.
التعليقات