يمر اليوم 64 عامًا على وفاة سليم حسن عالم المصريات الأشهر الذي ترك بصمة واضحة في مجال الدراسات المصرية القديمة فقد كان له دور بارز في توسيع آفاق المعرفة حول الحضارة الفرعونية وأسرارها العميقة حيث ساهم بأبحاثه ودراساته في إثراء المكتبة العربية بمعلومات قيمة عن الآثار المصرية وأهميتها التاريخية كما أن جهوده في استكشاف المواقع الأثرية كانت لها تأثيرات كبيرة على فهمنا لتاريخ مصر القديم وعلم المصريات بشكل عام لا يمكننا أن ننسى الإرث الذي تركه سليم حسن والذي لا يزال يلهم الكثير من الباحثين والمهتمين بعلم المصريات حول العالم.

الذكرى الـ64 لوفاة الدكتور سليم حسن

تمر اليوم الذكرى الـ64 لوفاة الدكتور سليم حسن، الذي يُعتبر من أبرز علماء المصريات في القرن الماضي، وهو أول مصري يُعيّن أستاذًا لعلم المصريات بجامعة القاهرة، حيث شغل هذا المنصب من عام 1936 حتى 1939، ثم تولى منصب نائب مدير هيئة الآثار، وعمل مدرسًا للتاريخ قبل أن ينضم إلى المتحف المصري، وقد سافر إلى فرنسا في عشرينيات القرن الماضي، وعند عودته بدأ رحلته في اكتشاف الآثار.

إنجازاته واكتشافاته الأثرية

بين عامي 1928 و1939، قام الدكتور سليم حسن باكتشاف حوالي 200 مقبرة، وكان من أبرز هذه الاكتشافات في منطقة الأهرامات، كما قدم العديد من الكتب والدراسات والترجمات في التاريخ المصري القديم، وتوفي في 29 سبتمبر 1961، وترك وراءه إنجازًا أكاديميًا بارزًا، وهو موسوعة “مصر القديمة” التي تتألف من 18 جزءًا، لم يقتصر دور حسن على الاكتشاف والتوثيق فحسب، بل شمل أيضًا حماية الآثار، حيث كان أول من نبه إلى خطر آثار النوبة، وفي عام 1954 قدم تقريرًا مهمًا إلى “يونسكو” استندت إليه المنظمة في جهود إنقاذ آثار النوبة.

آراء العلماء حول إنجازاته

الدكتور زاهي حواس، عالم الآثار المعروف، أشار إلى أن الدكتور سليم حسن يعد من أبرز علماء الآثار، حيث أطلق عليه لقب “الحفارين”، وذلك بفضل أعماله المميزة مثل الحفر بجوار تمثال أبو الهول، بالإضافة إلى اكتشافاته في الهرم الثاني التي أسفرت عن مجموعة من المقابر الرائعة، والتي تعتبر من أجمل مقابر الدولة القديمة، كما أثنى حواس على كتاباته المتنوعة التي نُشرت باللغة الإنجليزية، مشيرًا إلى أن موسوعته الضخمة تُعد مرجعًا مهمًا في علم الآثار. من جانبه، أكد الدكتور مصطفى وزيري، عالم المصريات والأمين العام السابق للمجلس الأعلى للآثار، أن الدكتور سليم حسن قدم الكثير من الاكتشافات الأثرية، وأن موسوعته لا تزال تُستخدم كمرجع من قبل المتخصصين في مجال علم المصريات والحفائر حتى اليوم.