تسعى الولايات المتحدة إلى إنهاء الحرب في غزة من خلال مناقشة ستة خطوط حمراء رئيسية في البيت الأبيض منها عدم وجود أي دور لقطر في الأزمة الراهنة حيث تركز هذه المناقشات على تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة وتجنب أي تصعيد إضافي قد يؤثر على المدنيين كما تسلط الضوء على أهمية التعاون الدولي في حل النزاع وتحقيق العدالة لجميع الأطراف المعنية في هذا السياق يتطلع المجتمع الدولي إلى نتائج إيجابية تساهم في إعادة بناء غزة وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني الذي يعاني من الأوضاع الصعبة منذ سنوات طويلة.
قبيل اللقاء الحاسم اليوم الإثنين، بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، تبرز النقاشات حول خطة ترامب المكونة من 21 نقطة لإنهاء الحرب، حيث نشر وزير المالية بتسلئيل سموتريتش بيانًا على منصة "إكس"، موضحًا فيه "خطوطه الحمراء" لمستقبل غزة والضفة الغربية المحتلة، مؤكداً أن أمن إسرائيل لن يتحقق عبر اتفاقيات سياسية غير فعالة، بل من خلال أفعال عسكرية حازمة.
في بيانه، أشار سموتريتش إلى مجموعة من النقاط الأساسية التي يجب أن تكون محور النقاشات في البيت الأبيض، حيث أكد على ضرورة خروج حماس من غزة ونزع سلاح جميع بنيات الإرهاب، مع أهمية بقاء الجيش الإسرائيلي في المحيط الأمني، لحماية المستوطنات ومنع التهريب، كما أشار إلى عدم إمكانية مشاركة السلطة الفلسطينية في غزة، مؤكدًا أن ذلك يعادل اعترافًا كاذبًا بارتباط السلطة بغزة.
أما فيما يتعلق بمشاركة قطر، فقد شدد سموتريتش على ضرورة عدم السماح لها بالمشاركة في إعادة إعمار غزة، مشيرًا إلى دورها في دعم الإرهاب من خلال قناة "الجزيرة"، وأكد أنه يجب وضع حد لهذه الازدواجية، كما تناول سموتريتش قضية يهودا والسامرة، حيث أعرب عن توقعاته بضرورة استغلال الفرصة التاريخية التي يوفرها عهد ترامب لإخراج فكرة إنشاء دولة فلسطينية من جدول الأعمال، مع التأكيد على أهمية إدارة حياة العرب في يهودا والسامرة دون تطلعات قومية تهدد وجود إسرائيل.
في ظل هذه التصريحات، يبدو أن نتنياهو يواجه حالة من القلق قبيل الاجتماع، حيث تتزايد المخاوف من موقف ترامب بشأن تحفظات إسرائيل على بعض بنود الخطة الأمريكية، وهو ما قد يؤثر على مستقبل العلاقات بين الطرفين، وتعمل الفرق المرافقة لنتنياهو على تعديل الصياغة النهائية للخطة، في محاولة لضمان إدراج مطالبهم في الوثيقة النهائية، مما يعكس صراعًا محمومًا على التأثير في القرار الأمريكي.
التعليقات