في ذكرى وفاته نتذكر زاهي حواس الذي سلط الضوء على سليم حسن أحد أعظم علماء المصريات الذين ساهموا بشكل كبير في رفع اسم مصر عالياً وسط سيطرة الأجانب على هذا المجال فقد كان لسليم حسن دور بارز في توثيق الحضارة المصرية القديمة ونشر المعرفة حولها مما جعل له تأثيراً كبيراً على الأجيال اللاحقة من الباحثين وعلماء الآثار إذ كانت أعماله مرجعاً أساسياً لكل من يسعى لفهم تاريخ مصر العريق وفنها المعماري الفريد لذلك تظل ذكراه خالدة في قلوب محبي الحضارة المصرية وعلمائها المخلصين الذين يستلهمون من إنجازاته في كل خطوة يخطونها نحو المستقبل.

الدكتور سليم حسن: رائد علم الآثار المصري

يُعتبر الدكتور سليم حسن من أبرز علماء الآثار في مصر، حيث أُطلق عليه لقب "الحفارين" بسبب إنجازاته العديدة في هذا المجال، ومن أهمها حفرياته بجوار تمثال أبو الهول، والتي أسفرت عن كتاب شامل يسلط الضوء على تلك المنطقة التاريخية. كما قدمت حفرياته في الهرم الثاني مجموعة من المقابر الرائعة التي تُعتبر من أجمل مقابر الدولة القديمة، بالإضافة إلى اكتشافاته القيمة في منطقة سقارة، التي أثرت بشكل كبير على فهمنا لتاريخ الحضارة المصرية القديمة.

إسهامات الدكتور سليم حسن في علم الآثار

تتميز كتابات الدكتور سليم حسن بالتنوع والشمولية، حيث نشر العديد من الأبحاث باللغة الإنجليزية، مما جعلها مرجعًا هامًا للباحثين والدراسين في علم الآثار. وقد أعد موسوعة ضخمة تُعتبر مرجعًا مهمًا في كل ما يتعلق بعلم المصريات، مما ساهم في رفع اسم مصر عالياً في مجالات البحث العلمي في وقت كان يتصدره علماء أجانب. إن إسهاماته لا تقتصر على الحفريات فقط، بل تشمل أيضًا تأثيره الكبير على التعليم والبحث العلمي في هذا المجال.

سليم حسن - صورة أرشيفية
سليم حسن – صورة أرشيفية
سليم حسن - صورة أرشيفية

الذكرى الـ 64 لوفاة الدكتور سليم حسن

تحل اليوم الذكرى الـ 64 لوفاة الدكتور سليم حسن، الذي يُعتبر من أشهر علماء المصريات في القرن الماضي. كان أول مصري يُعيّن أستاذًا لعلم المصريات في جامعة القاهرة بين عامي 1936 و1939، كما شغل منصب نائب مدير هيئة الآثار. عمل أيضًا مدرسًا للتاريخ قبل أن يلتحق بالعمل في المتحف المصري، الذي كان حكراً على الأجانب في تلك الفترة. سافر إلى فرنسا في عشرينات القرن الماضي، وعند عودته، بدأ في اكتشاف الآثار، مما ساهم في إغناء تاريخ علم المصريات في مصر والعالم.