أعلن رئيس الدواء المصرية عن خطة تدريبية طموحة تستهدف 11 ألف صيدلي سنويًا مما يمثل نقلة نوعية في التعليم الصيدلي ويعزز من مهارات الصيادلة في مختلف المجالات الطبية والدوائية هذا التدريب يهدف إلى تحقيق ربط حقيقي بين التعليم الأكاديمي وسوق العمل مما يسهم في تحسين جودة الخدمات الصحية ويعزز من قدرة الصيادلة على تلبية احتياجات المجتمع ويعكس التزام الحكومة بتطوير القطاع الصحي وتعزيز دور الصيدلي في الرعاية الصحية الشاملة.

التعليم الصيدلي في مصر: نقلة نوعية مع برنامج الامتياز

أكد الدكتور علي الغمراوي، رئيس هيئة الدواء المصرية، خلال احتفالية تكريم شركاء برنامج التدريب الإجباري لطلاب كليات الصيدلة 2024/2025، أن التعليم الصيدلي في مصر يشهد تحولًا جذريًا، حيث تم إطلاق برنامج الامتياز في العام الدراسي 2019/2020، وذلك لمواكبة التغيرات العالمية في هذا المجال، وضمان إعداد خريجين مؤهلين لسوق العمل محليًا ودوليًا.

شراكة حقيقية لدعم التدريب الإجباري

في كلمته، رحب الدكتور الغمراوي بالضيوف الكرام من ممثلي المجلس الأعلى للجامعات ورؤساء غرف صناعة الدواء، وأساتذة الجامعات، وشركاء النجاح من الشركات المحلية والعالمية والمكاتب العلمية، مشيرًا إلى أن هذه الاحتفالية تجسد شراكة حقيقية بين مؤسسات الدولة والقطاعين الأكاديمي والصناعي، لدعم منظومة التدريب الإجباري لطلاب الصيدلة، ويعكس التزام الجميع بتقديم أفضل تجربة تعليمية للطلاب.

برامج تدريبية متخصصة لتأهيل الخريجين

أوضح الغمراوي أن صدور القرار الوزاري رقم 967 لسنة 2023 بشأن اللائحة الموحدة للتدريب الإجباري لكل طلاب كليات الصيدلة على مستوى الجمهورية، كان خطوة محورية، حيث يتلقى الطلاب تدريبًا عمليًا عبر ست دورات تدريبية تشمل مجالات التصنيع الدوائي، اليقظة الدوائية، التسويق والمبيعات، بالإضافة إلى التدريب داخل المصانع والمكاتب العلمية، وكشف رئيس الهيئة أن البرنامج التدريبي استهدف خلال العام الماضي 11 ألف طالب صيدلة، تم تدريبهم داخل 105 مصانع من أصل 179 مصنعًا دوائيًا في مصر، إضافة إلى تدريب 3700 طالب في كل دورة بالمكاتب العلمية لشركات الأدوية.

ربط التعليم بسوق العمل

وأشار الغمراوي إلى أن الهيئة، بالتعاون مع المجلس الأعلى للجامعات وشركاء الصناعة، عملت على تصميم وتنفيذ برامج تدريبية متخصصة تدمج بين المحاضرات النظرية والمشروعات العملية، مما يحقق ربطًا فعليًا بين الجامعات ومواقع العمل الصيدلي، ويوفر للمؤسسات الدوائية والبحثية كوادر مؤهلة وجاهزة للعمل فور التخرج، واختتم كلمته بالتأكيد على أن نجاح التجربة الأولى للبرنامج يمثل مسؤولية وطنية ومجهودًا جماعيًا، مثمنًا دور جميع الشركاء في دعم الطلاب، حيث يمثل ما تحقق اليوم بداية لمستقبل أكثر إشراقًا، حيث يصبح خريج الصيدلة المصري قادرًا على المنافسة محليًا وإقليميًا ودوليًا.