تشارك وزارة السياحة والآثار في منتدى رقمنة التراث الثقافي 2025 الذي يُعقد في الصين بمشاركة 50 دولة حيث يهدف هذا المنتدى إلى تعزيز التعاون الدولي في مجالات حفظ التراث الثقافي وتطوير تقنيات الرقمنة الحديثة التي تساعد في توثيق التاريخ والثقافة المحلية والعالمية وتبادل الخبرات بين الدول المشاركة وتقديم الحلول المبتكرة لحماية التراث الثقافي من التهديدات المعاصرة كما يسعى المنتدى إلى استكشاف سبل جديدة لتعزيز السياحة الثقافية من خلال استخدام التكنولوجيا الحديثة لتوفير تجارب فريدة للزوار وتعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على التراث الثقافي في مختلف أنحاء العالم وتعتبر هذه المشاركة فرصة كبيرة لتبادل الأفكار والرؤى بين الخبراء والمختصين في هذا المجال.
وزارة السياحة والآثار تشارك في منتدى رقمنة التراث الثقافي 2025
شاركت وزارة السياحة والآثار، ممثلةً في المتحف القومي للحضارة المصرية، في فعاليات منتدى رقمنة التراث الثقافي 2025، الذي أقيم في مدينة شيآن الصينية تحت شعار "ربط التاريخ بالرقمنة وبناء الحضارة بالذكاء"، حيث شهد المنتدى مشاركة أكثر من 800 شخصية من أكثر من 50 دولة ومنطقة، بالإضافة إلى تسع منظمات دولية مثل اليونسكو والمنظمة العالمية للملكية الفكرية، مما يعكس أهمية الحدث على الساحة الثقافية العالمية.
وفد هيئة المتحف القومي للحضارة المصرية
ترأس وفد هيئة المتحف القومي للحضارة المصرية الدكتور الطيب عباس، الرئيس التنفيذي للهيئة، وضم الوفد كل من الدكتورة نشوى جابر نائب الرئيس التنفيذي للشؤون الأثرية، والمهندس محمد عزام مدير مركز المعلومات بالمتحف. خلال المنتدى، تمت مناقشة أربعة محاور رئيسية تشمل الحفظ والإرث، التكنولوجيا والابتكار، الصناعة والتمكين، والانفتاح والحوكمة التعاونية، حيث تم عرض نحو 100 مشروع رقمنة من دول عدة مثل الصين وألمانيا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وإيطاليا.
أهمية الرقمنة في الحفاظ على التراث الثقافي
في كلمته خلال الجلسة الرئيسية، أعرب الدكتور الطيب عباس عن تقديره لاستضافة الصين لهذا الحدث الدولي، مؤكدًا أن الرقمنة تمثل أداة استراتيجية للحفاظ على التراث الثقافي وصونه من خلال التوثيق وإعادة إحياء المواقع الأثرية، مما يتيح المعرفة للأجيال الجديدة. كما أشار إلى نجاح التعاون المصري الصيني في تنفيذ عدد من المشروعات باستخدام تقنيات رقمية متقدمة، حيث يسعى المتحف القومي للحضارة المصرية لأن يكون مركزًا إقليميًا رائدًا في مجال رقمنة التراث.
تعزيز التعاون الثقافي بين مصر والصين
وعلى هامش المشاركة، عقد الوفد المصري عدة لقاءات مع مؤسسات ثقافية صينية متخصصة في توظيف التكنولوجيا الحديثة لحفظ وتوثيق التراث، حيث تم بحث آفاق التعاون بين الجانبين، خاصة في مجالات التدريب وتبادل الخبرات، مما يسهم في تعميق الشراكة الثقافية بين مصر والصين. أكد المنتدى على أهمية تعزيز القدرات الدولية في مجال حفظ التراث الثقافي عبر التقنيات الرقمية، مما يوفر منصة لتبادل الخبرات والتجارب العالمية، ويضمن صون التراث الإنساني واستدامته للأجيال القادمة.
التعليقات