أكد مسؤول بحركة فتح أن نتنياهو يواصل سياسة المراوغة لتحقيق مصالحه الشخصية على حساب حقوق الشعب الفلسطيني وأكد أن هذه السياسة تعكس عدم جدية الحكومة الإسرائيلية في الوصول إلى حل عادل وشامل للصراع وأشار إلى أن استمرار هذه الممارسات يساهم في تفاقم الأوضاع ويزيد من التوتر في المنطقة مما يتطلب من المجتمع الدولي التحرك العاجل للضغط على إسرائيل للتخلي عن هذه السياسات والالتزام بالسلام الحقيقي الذي يضمن حقوق الجميع ويحقق الأمن والاستقرار في المنطقة.

تدهور الوضع الفلسطيني بسبب سياسات نتنياهو

قال زيد تيم، أمين سر حركة فتح في هولندا، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يواصل سياسة المراوغة والكذب لتحقيق مصالحه الشخصية، وأكد أن الاعترافات الدولية الأخيرة بدولة فلسطين، بالإضافة إلى اللقاء العربي الإسلامي مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، قد وضعت نتنياهو في موقف أكثر عزلة، كما أضاف أن محاولات الضم المستمرة في الضفة الغربية تكشف زيف ادعاءات إسرائيل بالالتزام بأي حلول سياسية.

غياب الفلسطينيين عن المشهد السياسي

أوضح تيم خلال حواره مع فضائية القاهرة الإخبارية، أن اللقاء المرتقب بين نتنياهو وترامب لن يكون مجرد إملاء شروط من واشنطن على تل أبيب، بل سيسعى لصياغة خطة عمل تخدم مصالح الطرفين، ومع ذلك، فإن غياب الجانب الفلسطيني عن هذه الخطة يعد خطأً سياسيًا فادحًا، مشددًا على أن استبعاد الفلسطينيين من أي اتفاق يمثل تجاهلاً صارخًا لحقوق أصحاب الأرض وأصحاب القرار، وأكد أن الدعم العربي والدولي غير المسبوق جاء نتيجة الجرائم الإسرائيلية وانتهاكاتها للقانون الدولي.

تحذيرات من خطط التهجير

وحذر تيم من خطط التهجير التي يسعى نتنياهو لتمريرها تحت مسمى "التهجير الطوعي"، واصفًا إياها بالخديعة التي تهدف إلى إفراغ قطاع غزة من سكانها، وأكد أن الدول العربية والشعب الفلسطيني يرفضون هذا الطرح بشكل قاطع، وأشار إلى أن أي اتفاق ناجح يجب أن يبدأ بوقف إطلاق النار بشكل مباشر، بالإضافة إلى وقف الدعم العسكري لنتنياهو، تمهيدًا لبدء مسار سياسي حقيقي يضمن حقوق الشعب الفلسطيني ويوقف حرب الإبادة المستمرة ضده.