نقيب الأطباء البيطريين بفلسطين يؤكد أن امتحان مزاولة المهنة والبورد المصري يمثلان تجربة رائدة في مجال الطب البيطري حيث يسهمان في رفع مستوى الكفاءة المهنية للأطباء البيطريين ويعززان من جودة الخدمات المقدمة للحيوانات كما أن تعميم هذه التجربة عربياً سيساعد على توحيد المعايير المهنية ويعزز من التعاون بين الدول العربية في هذا المجال الحيوي مما ينعكس إيجاباً على صحة الحيوان والبيئة بشكل عام ويعزز من دور الأطباء البيطريين في المجتمع ويساهم في تطوير القطاع الزراعي والصناعات المرتبطة به.

جهود فلسطين في تطوير مهنة الطب البيطري

يؤكد الدكتور عبدالكريم أبوزنيد، نقيب الأطباء البيطريين بفلسطين، على أهمية الجهود المبذولة لتطوير مهنة الطب البيطري رغم التحديات العديدة التي تواجهها فلسطين، حيث تعمل النقابة بالتعاون مع وزارة الزراعة على وضع نظام جديد لمزاولة المهنة، وهو ما يعكس التزامهم بتحسين مستوى الخدمة المقدمة في هذا المجال، في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها البلاد بسبب غياب المجلس التشريعي وصعوبة إقرار القوانين.

نظام مزاولة مهنة الطب البيطري

خلال كلمته في الملتقى الأول للنقباء العرب وعمداء ومسؤولي الطب البيطري في المنطقة العربية، أشار أبوزنيد إلى أن النظام الجديد يتطلب من الأطباء بعد التخرج قضاء عام كامل في التدريب داخل مؤسسات معترف بها، سواء في القطاع الحكومي أو الخاص، وبعد ذلك يخضعون لامتحان مزاولة المهنة بالشراكة مع النقابة ووزارة الزراعة، هذا التوجه يهدف إلى ضمان كفاءة الأطباء البيطريين، مما يساهم في تطوير مهاراتهم ومعارفهم بشكل مستمر، وهو ما يُعد ضرورة ملحة في ظل التطورات السريعة في هذا المجال.

أهمية التعليم الأكاديمي والتخصصات الفرعية

تطرق أبوزنيد إلى قضية التعليم الأكاديمي في كليات الطب البيطري، حيث أكد على ضرورة التوجه نحو التخصص في ظل اتساع مجالات المهنة، موضحاً أن الطبيب البيطري في السابق كان يتعامل مع جميع التخصصات مثل الحيوانات الأليفة والخيول والدواجن والأبقار، لكن هذا أصبح غير ممكن مع التوسع الكبير في مهام المهنة، لذا يشجع التوجه الجديد الذي بدأته بعض الجامعات مثل جامعة العلوم والتكنولوجيا في الأردن، حيث يتم تدريس المواد الأساسية في السنوات الثلاث الأولى، ثم يتجه الطالب إلى تخصصات فرعية في السنتين الرابعة والخامسة، مما يسهم في تخريج أطباء بيطريين متخصصين وقادرين على مواكبة التطورات في مجالاتهم الدقيقة.

في ختام كلمته، وجه نقيب الأطباء البيطريين بفلسطين الشكر إلى نقابة الأطباء البيطريين في مصر وجامعة المنصورة وكل القائمين على تنظيم الملتقى، معبراً عن تقديره للجهود المبذولة لدعم مهنة الطب البيطري عربياً، ومتطلعاً لمزيد من التعاون الذي يخدم الأطباء البيطريين والقطاع الصحي والاقتصادي في الوطن العربي.