تعتبر صواريخ «توماهوك» الأمريكية من الأسلحة الفتاكة التي تستخدم في النزاعات العسكرية لكن في السياق الحالي لا يبدو أنها ستغير مجرى الأحداث في أوكرانيا حيث تواجه البلاد تحديات متعددة تتعلق بالأمن والاستقرار وعمق النزاع المستمر بين روسيا وأوكرانيا وقد أثبتت التجارب السابقة أن الدعم العسكري الخارجي وحده لا يكفي لتحقيق النصر في مثل هذه الظروف المعقدة بل يتطلب الأمر استراتيجيات شاملة تتضمن الحلول السياسية والديبلوماسية لتحقيق السلام الدائم في المنطقة وهذا ما يدفع الكثيرين للتساؤل حول فعالية الأسلحة الحديثة في تحقيق الأهداف المرجوة في الصراعات المعاصرة.

تصريحات الكرملين حول تزويد أوكرانيا بصواريخ توماهوك

أكد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن التصريحات الأمريكية حول احتمال تزويد أوكرانيا بصواريخ توماهوك لن تؤثر على الواقع العسكري في المنطقة، حيث صرح بأن أي سلاح جديد لن يتمكن من تغيير الوضع القائم، ولن يساهم في إنقاذ كييف من التحديات الحالية، كما جاء في تقرير موقع "RT".

تحليل التصريحات الأمريكية

أضاف بيسكوف أن موسكو تتابع وتدرس بدقة التصريحات الأخيرة التي أدلى بها نائب الرئيس الأمريكي، جيه دي فانس، والمبعوث الخاص كيث كيلوج، مشددًا على عدم وجود "دواء سحري" يمكنه تعديل مسار الأحداث لصالح أوكرانيا، فالوضع على الأرض يحتاج إلى حلول جذرية، وليس مجرد أسلحة جديدة، وهو ما يعكس عمق الأزمة التي تعاني منها كييف.

الخطط الأمريكية لدعم أوكرانيا

في السياق نفسه، أكد فانس، في برنامج "فوكس نيوز صنداي"، أن الولايات المتحدة تدرس طلب أوكرانيا الحصول على صواريخ توماهوك بعيدة المدى، لدعم جهودها في مواجهة الغزو الروسي، وأوضح أن القرار النهائي بشأن هذه الصفقة سيكون بيد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، كما أشار المبعوث كيلوج إلى أن ترامب يؤمن بضرورة قدرة كييف على شن ضربات بعيدة المدى، مما يعكس استراتيجية جديدة في التعامل مع الأوضاع الراهنة، فالأمور تتجه نحو تصعيد عسكري أكبر، في ظل غياب أي مكان آمن.