في ضوء الأحداث الأخيرة التي شهدتها الساحة الفنية، قدم طارق الشناوي نظرة رجعية وعنيفة تعكس مشاعر متباينة تجاه مطالب إغلاق أكاديمية دينا للرقص، حيث اعتبر أن هذه المطالب تعكس تراجعاً عن الفنون التي تعبر عن حرية التعبير، وأشار إلى أهمية دعم المواهب الشابة في مجالات الرقص والفنون، مؤكداً أن الأكاديمية تمثل مساحة للإبداع والتعبير، كما دعا إلى ضرورة حماية الفنون من أي ضغوط اجتماعية قد تؤثر سلباً على مستقبلها، مما يستدعي وقفة جادة من قبل المجتمع لدعم الفنون والثقافة بشكل عام، خاصة في ظل التحديات التي تواجهها الفنانات والفنانين في العالم العربي.

مطالبات بإغلاق أكاديمية الرقص الشرقي: نظرة نقدية

علق الناقد الفني طارق الشناوي على مطالبات إغلاق أول أكاديمية لتعليم الرقص الشرقي التي أسستها الراقصة دينا، حيث اعتبر أن هذه المطالب تعكس نظرة رجعية وعنيفة تجاه الفن بشكل عام، وأوضح أن الرقص يتعرض لنصيب أكبر من الاستهجان، مما يعكس حالة من عدم القبول للإبداع في المجتمع.

الفن جزء من الهوية الثقافية

خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "الستات" على قناة "النهار"، أشار الشناوي إلى أن ما يحدث ليس بجديد، فالفن كان دائمًا جزءًا من تاريخ مصر، إذ يمكن رؤية راقصات ومعزوفات على جدران المعابد منذ العصور القديمة، وهذا يدل على أن الفن جزء لا يتجزأ من الثقافة المصرية، ورغم ذلك، لا تزال هناك نظرة سلبية تجاه الإبداع، والتي تبرز بشكل خاص على منصات التواصل الاجتماعي.

انتقادات غير موجهة شخصيًا

أضاف الشناوي أن الهجوم على الأكاديمية لا يستهدف الراقصة دينا بمفردها، بل يبرز اسمها كأحد الأسماء الكبيرة في مجال الرقص، مشيرًا إلى أن إذا قام لاعب كرة مغمور بفتح أكاديمية، فلن يتلقى نفس الاهتمام كما لو كانت الأكاديمية تابعة لشخصية معروفة مثل محمود الخطيب، وأكد أن الانتقادات المتزايدة ليست تعبيرًا عن رأي المجتمع ككل، بل تمثل جزءًا من الأصوات العالية التي تتصدر النقاشات على وسائل التواصل الاجتماعي.

دعوة لإغلاق الأكاديمية

في سياق متصل، أعلنت مي أسامة رشدي، عضو مجلس النواب، عن عزمها تقديم طلب إحاطة رسمي خلال دور الانعقاد السادس في أكتوبر، موجه إلى رئيس الوزراء، يدعو لإغلاق الأكاديمية، حيث اعتبرت أن "الأمن الأخلاقي" ضروري لحماية استقرار المجتمع وتعزيز قيمه، مشددة على ضرورة التصدي لأي محاولات تهدف للتأثير على منظومة القيم الأصيلة التي تميز المجتمعات العربية.