خالد الجندي هو شخصية بارزة في العالم الإسلامي حيث يتحدث عن مفهوم القتال في الإسلام بشكل واضح ومؤثر يشير إلى أن القتال يجب أن يكون للدفاع عن النفس والمجتمع وليس للاعتداء على الآخرين ويستند في ذلك إلى تعاليم القرآن والسنة التي تشدد على أهمية السلام والتسامح كما يسلط الضوء على دور المسلمين في نشر الرسالة السامية للإسلام من خلال الحوار والتفاهم بدلاً من استخدام القوة في النزاعات ويعتبر الجندي أن الفهم الصحيح لمفهوم الجهاد يجب أن يكون بعيداً عن العنف والتطرف مما يعكس صورة الإسلام الحقيقية كديانة تدعو إلى الرحمة والعدل في جميع جوانب الحياة.
الشيخ خالد الجندي يوضح معاني القتال في الإسلام
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إن العبارة الشائعة "وكفى الله المؤمنين شر القتال" ليست صحيحة، ولا توجد في القرآن الكريم، حيث أوضح أن النص القرآني الوارد في سورة الأحزاب هو: "وكفى الله المؤمنين القتال وكان الله قويًا عزيزًا"، مشيرًا إلى أن كلمة "شر" غير موجودة في الآية، وهذا يعكس أهمية الدقة في فهم النصوص الدينية.
القتال في الإسلام: ضرورة وليس هدفًا
خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون" المذاع على قناة "dmc"، أوضح الجندي أن القتال في الإسلام يعتبر أمرًا اضطراريًا وليس هدفًا في حد ذاته، فهو أمر محزن وغير مرغوب، لكنه يصبح واجبًا في حالات الدفاع عن النفس، أو العرض، أو المال، أو الدين، أو الوطن، مما يبرز القيم الإنسانية التي يدعو إليها الإسلام، ويؤكد على أن القتال يجب أن يكون ردًا على العدوان وليس اعتداءً.
أهمية الوحدة والكرامة في مواجهة الاعتداءات
أضاف الجندي أن الإسلام لا يعرف فكرة إعلان الحرب على العالم، بل شرع القتال فقط لرد العدوان، مستشهدًا بالآية الكريمة: "وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين" (البقرة: 190)، وأكد أن القتال في هذه الحالات يمثل كرامة لأهل الإيمان، وأن قرار رد الاعتداء هو مشروع لحماية الشرف والدين والوطن، مشددًا على أن قوة الأمة ووحدة شعبها هي الضمانة لاستقرارها وحماية مقدساتها.
التعليقات