شهد وزير الثقافة الجلسة الافتتاحية لـ«موندياكولت 2025» في إسبانيا حيث تجمع عدد كبير من المثقفين والفنانين من مختلف أنحاء العالم لمناقشة قضايا الثقافة والفنون وتأثيرها على المجتمع كما تم استعراض مشاريع مبتكرة تهدف إلى تعزيز التعاون الثقافي الدولي وتبادل الأفكار بين الدول مما يعكس أهمية الثقافة في بناء جسور التواصل بين الشعوب ويعزز من الهوية الثقافية في عصر العولمة حيث كانت الجلسة فرصة لتسليط الضوء على دور الثقافة في التنمية المستدامة وتحقيق السلام العالمي.
انطلاق المؤتمر العالمي للسياسات الثقافية والتنمية المستدامة في برشلونة
شهد الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، اليوم الاثنين، الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العالمي للسياسات الثقافية والتنمية المستدامة (موندياكولت 2025) الذي تنظمه منظمة اليونسكو في مدينة برشلونة الإسبانية، حيث يشارك في هذا الحدث الهام وزراء الثقافة من مختلف دول العالم، بالإضافة إلى ممثلي المنظمات الدولية والمجتمع المدني، مما يعكس أهمية التعاون الدولي في مجال الثقافة.
تعزيز التعاون الثقافي بين الدول
على هامش الجلسة، التقى وزير الثقافة بعدد من نظرائه من وزراء الثقافة المشاركين، حيث تناولت اللقاءات سبل تعزيز التعاون الثقافي وتبادل الخبرات، وبحث آفاق جديدة للشراكات الدولية في المجالات الفنية والإبداعية، وقد ناقشت الجلسة الافتتاحية الحق في الثقافة بوصفه حقًا أصيلًا للجميع، يشمل الوصول إلى الثقافة، والإبداع، والمشاركة فيها، والاستمتاع بها، مما يبرز دور الثقافة كعامل أساسي في التنمية المستدامة.
أهمية الحقوق الثقافية في المجتمعات
أكد المشاركون في المؤتمر أن الحقوق الثقافية تُعترف بها كحقوق فردية وجماعية، وتمتد لتشمل جميع مجالات الثقافة، بدءًا من التراث الثقافي وصولًا إلى القطاعات الثقافية والإبداعية، بما في ذلك البيئة الرقمية، كما أظهرت المناقشات أهمية الحقوق الثقافية كركيزة أساسية للكرامة الإنسانية، وتحقيق الذات، وتعزيز التماسك الاجتماعي، مشيرين إلى أن ممارستها تُسهم في صون التنوع وتحقيق الإنصاف، مما يجعل ضمان الحق في الثقافة التزامًا أخلاقيًا واجتماعيًا واقتصاديًا.
كما شدد المشاركون على ضرورة وضع أطر قانونية وسياسات عامة تحمي الهوية والتراث الثقافي للشعوب والمجتمعات، وتعزيز الحقوق الاجتماعية والاقتصادية للعاملين في المجالات الثقافية، ودعم حرية الإبداع الفني، والدفاع عن تنوع المحتوى واللغات، مع التأكيد على أهمية استمرار الجهود لتعزيز حماية وإعادة واسترداد الممتلكات الثقافية.
التعليقات