بعد قرار الرئيس الأمريكي بفتح آفاق جديدة في مجال التعاون التقني، أصدرت الصين تأشيرة جديدة تهدف إلى جذب المواهب التقنية من جميع أنحاء العالم تتيح هذه التأشيرة للمتخصصين في التكنولوجيا والابتكار فرصة للانتقال إلى الصين والعمل في بيئة تشجع على الإبداع والنمو، مما يعكس التزام الحكومة الصينية بتعزيز اقتصادها الرقمي وتعزيز التنافسية العالمية، التفاصيل حول هذه التأشيرة تشمل متطلبات الحصول عليها وفوائدها المحتملة للمغتربين الذين يسعون لتطوير مسيرتهم المهنية في الصين، ومن المتوقع أن تسهم هذه الخطوة في تعزيز العلاقات بين الدولتين وتبادل المعرفة والخبرات في مجالات التكنولوجيا الحديثة.
الصين تطلق برنامج التأشيرات الجديد لجذب المواهب التقنية
تعتزم السلطات الصينية إطلاق برنامج التأشيرات الجديد المعروف باسم تأشيرة K، والذي يهدف بشكل أساسي إلى جذب المواهب التقنية الأجنبية، في خطوة تُعتبر استراتيجية لتعزيز مكانة بكين في خضم التنافس الجيوسياسي مع واشنطن، وذلك بعد أن دفعت السياسات الأمريكية الجديدة العديد من المتقدمين المحتملين للبحث عن بدائل، مما يزيد من أهمية هذا البرنامج في سياق التحولات العالمية.
تعزيز الاستثمار الأجنبي في الصين
على الرغم من أن الصين لا تعاني من نقص في المهندسين المحليين المهرة، فإن برنامج تأشيرة K يُعد جزءًا من جهود بكين لتكون دولة ترحب بالاستثمارات والمواهب الأجنبية، خاصةً في ظل تصاعد التوترات التجارية الناتجة عن الرسوم الجمركية الأمريكية، والتي تلقي بظلالها على التوقعات الاقتصادية للبلاد، وفقًا لوكالة رويترز. وقد قامت الصين باتخاذ سلسلة من الإجراءات لتعزيز الاستثمار الأجنبي والسفر، بما في ذلك فتح المزيد من القطاعات أمام المستثمرين الأجانب، وتقديم إعفاءات من تأشيرات الدخول لمواطني معظم الدول الأوروبية واليابان وكوريا الجنوبية، مما يعكس التوجه الإيجابي نحو الانفتاح الاقتصادي.
مميزات تأشيرة K الجديدة
تستهدف تأشيرة K، التي تم الإعلان عنها في أغسطس الماضي، خريجي العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات من الشباب الأجانب، حيث تعدهم بإمكانية الدخول والإقامة والتوظيف دون الحاجة إلى عرض عمل، مما يجعلها خيارًا جذابًا للعمال الأجانب الباحثين عن فرص بديلة للعمل في الولايات المتحدة. يُذكر أن إدارة ترامب قد أعلنت في وقت سابق من هذا الشهر عن فرض رسوم إضافية تصل إلى 100,000 دولار سنويًا على الشركات للحصول على تأشيرات H-1B، مما أثار انتقادات واسعة، حيث أكد المحلل الاستراتيجي مايكل فيلر أن الولايات المتحدة قد أضرت بنفسها في هذا السياق، مما يجعل توقيت إطلاق تأشيرة K الصينية مثاليًا لجذب المواهب الأجنبية.
بهذه الخطوات، تُظهر الصين التزامها بجذب الكفاءات العالمية، مما يسهم في تعزيز الابتكار والنمو الاقتصادي في البلاد، ويعد بمثابة دعوة مفتوحة للمواهب التقنية للاستفادة من الفرص المتاحة.
التعليقات