تشير دراسة حديثة إلى أن معدلات الوفاة بالسرطان قد ترتفع بنحو 75% خلال السنوات الـ25 المقبلة مما يثير القلق بين الأوساط الطبية والعلمية حيث تتطلب هذه المعطيات اتخاذ إجراءات عاجلة لمكافحة هذا المرض الخبيث وزيادة الوعي حول أهمية الفحص المبكر والوقاية من السرطان فزيادة هذه النسبة تمثل تحدياً كبيراً للصحة العامة وتستدعي تطوير استراتيجيات فعالة للحد من انتشار السرطان وتعزيز الأبحاث في هذا المجال من أجل تحسين فرص العلاج والنجاة من هذا المرض الذي يؤثر على الملايين حول العالم.
ارتفاع وفيات السرطان عالميًا: تحذيرات ودلالات
حذرت دراسة حديثة من أن وفيات السرطان على مستوى العالم من المتوقع أن ترتفع بنحو 75% خلال السنوات الـ25 المقبلة، وذلك وفقًا لما ذكره موقع Euro News، مما يثير قلقًا كبيرًا في الأوساط الصحية العالمية، حيث يُتوقع أن تتأثر البلدان ذات الدخل المنخفض بشكل أكبر من الزيادة المتوقعة في حالات الإصابة والوفيات الناجمة عن السرطان، وهذا ما يعكس أهمية اتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة هذا التحدي الصحي الكبير.
الأرقام المقلقة: توقعات المستقبل
تتوقع الدراسة أن يرتفع عدد الوفيات الناجمة عن السرطان في جميع أنحاء العالم بنسبة 75% تقريبًا بحلول عام 2050، حيث يُتوقع أن يموت 18.6 مليون شخص بسبب هذا المرض، بينما من المتوقع أن ترتفع حالات الإصابة الجديدة بالسرطان بنسبة تتجاوز 60% لتصل إلى 30.5 مليون حالة، وذلك وفقًا للتقرير المنشور في مجلة "لانسيت" The Lancet الطبية، حيث يُعتبر النمو السكاني والشيخوخة السكانية من أبرز العوامل الدافعة وراء هذه الزيادة الملحوظة.
عوامل الخطر القابلة للتعديل
تشير البيانات إلى أن أكثر من 40% من وفيات السرطان مرتبطة بـ 44 عامل خطر "قابل للتعديل"، مثل التدخين، والنظام الغذائي غير الصحي، وارتفاع نسبة السكر في الدم، حيث لعبت هذه العوامل دورًا في 46% من وفيات السرطان بين الرجال في عام 2023، بينما ارتبطت 36% من وفيات النساء بعوامل قابلة للتعديل، مثل التبغ والسمنة، وقد أكد الدكتور ثيو فوس، أحد مؤلفي الدراسة، على ضرورة استهداف هذه العوامل للحد من حالات الإصابة بالسرطان وإنقاذ الأرواح، مما يبرز أهمية الجهود المبذولة في تحسين الوصول إلى تشخيص وعلاج فعالين، خاصة في البلدان ذات الدخل المنخفض.
التعليقات