يعتبر الانفعال المفرط خلال مباريات الكرة من الظواهر الشائعة التي تؤثر على صحة القلب حيث يشبه هذا الانفعال «فولت عالي» يصدم الجسم ويؤدي إلى زيادة ضغط الدم وتسارع نبضات القلب مما يزيد من مخاطر الإصابة بأزمات قلبية وأمراض أخرى لذلك ينصح استشاري أمراض قلب بتجنب التوتر الزائد والبحث عن طرق للاسترخاء أثناء المباريات لتحسين الصحة العامة والاستمتاع باللعبة بشكل آمن مع الأصدقاء والعائلة.
تأثير التفاعل النفسي مع مباريات كرة القدم على القلب
حذّر الدكتور باسم ظريف، نائب عميد معهد القلب للبحوث والتدريب واستشاري أمراض القلب، من المخاطر المحتملة الناتجة عن التفاعل النفسي المفرط مع مباريات كرة القدم، حيث يمكن أن يؤدي الحزن الشديد عند الخسارة أو الفرح المبالغ فيه عند الفوز إلى تأثيرات سلبية على الجهاز العصبي والقلب، مشبهًا ذلك بدخول "فولت كهربائي عالي" إلى الأجهزة المنزلية، مما قد يسبب أضرارًا جسيمة.
الضغوط النفسية وتأثيرها على الجسم
خلال لقائه ببرنامج "الستات مايعرفوش يكدبوا" على قناة السي بي سي، أوضح الدكتور ظريف أن أي ضغط نفسي أو عصبي، سواء كان ناتجًا عن فرح شديد أو حزن عميق، يشبه الكهرباء الزائدة التي تدخل إلى ماكينة القلب والدورة الدموية، مضيفًا أن هذه الضغوط بدون أي فلترة قد تؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة. وأشار إلى أن الجسم يتعامل مع هذه المواقف من خلال إشارات عصبية سريعة وهرمونات تتحرك بشكل مكثف، وهو ما يعرف بـ "الميكانيزم الدفاعي".
أهمية التوازن النفسي
في سياق حديثه، شبّه الدكتور باسم تأثير هذه الضغوط على الجسم بثلاجة تتعرض لكهرباء زائدة عند عودة التيار بعد انقطاعه، حيث قد تتعرض للتلف بسبب الفولت العالي، مشددًا على ضرورة التوازن النفسي والتعامل مع الأحداث الرياضية بعقلانية، فكل شيء إذا زاد عن حده قد يؤدي إلى خطر، حيث أن الصدمة أو الزعل الشديد يمكن أن تؤدي بالفعل إلى مشاكل صحية.
لذا، من المهم أن نتذكر أهمية الاعتدال في مشاعرنا تجاه المباريات الرياضية، فالتوازن النفسي هو المفتاح للحفاظ على صحة قلبنا وجهازنا العصبي.
التعليقات