حذر الأمير تركي الفيصل من أن الأمن الخليجي المشترك يواجه تهديدات متزايدة تتطلب من الدول الخليجية توحيد جهودها لمواجهة التحديات الإقليمية الجديدة وأكد على أهمية عدم منح إسرائيل حرية التصرف في المنطقة حيث إن ذلك قد يؤدي إلى تصعيد الأوضاع ويزيد من المخاطر على استقرار الدول الخليجية وأشار إلى ضرورة تعزيز التعاون بين الدول العربية لمواجهة هذه التهديدات بشكل فعال والعمل على تحقيق الأمن والسلام الدائم في المنطقة مما يستدعي استجابة سريعة من جميع الأطراف المعنية لضمان مستقبل آمن للأجيال القادمة.

تحذيرات الأمير تركي الفيصل حول أمن الخليج

حذر الأمير تركي الفيصل، رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق، من التهديدات التي تواجه أمن دول الخليج، مشيرًا إلى أن هذه التهديدات تأتي من "دولة منبوذة" وذلك في أعقاب الهجوم الإسرائيلي الأخير على قطر، حيث ألقى كلمته خلال حفل عشاء عميد السفراء بمناسبة اليوبيل الذهبي لصحيفة Arab News في الرياض، وتحدث عن العدوان الإسرائيلي الذي استهدف قادة "حماس" في قطر، بينما كانوا يناقشون اتفاقًا لوقف إطلاق النار، والذي كان من الممكن أن ينهي الصراع الإسرائيلي على غزة.

دلالات الهجوم الإسرائيلي

وفي حديثه، أكد الأمير تركي الفيصل أن هذا الهجوم الغادر يعد تذكيرًا لجميع دول الخليج بأن أمنها المشترك مهدد، مما يستدعي إعادة التفكير في التحالفات القائمة، حيث قال: "يجب ألا تُمنح إسرائيل حرية التصرف"، مشددًا على ضرورة إعادة بناء السياسات الاستراتيجية لحماية الأمن الخليجي، واعتبر أن هذا الهجوم يطرح تساؤلات حول مصداقية التحالفات في مواجهة التهديدات الإسرائيلية.

عملية السلام في الشرق الأوسط

تناول الأمير تركي أيضًا عملية السلام الإسرائيلية-الفلسطينية وأهمية دور المجتمع الدولي، وخاصة الولايات المتحدة، حيث أشار إلى أن منطقة الشرق الأوسط تعاني من تأثير حالة عدم اليقين الدولية، مضيفًا أن الولايات المتحدة تتحمل الجزء الأكبر من المسؤولية عن الوضع الراهن، واعتبر أن المعايير المزدوجة التي تمارسها الولايات المتحدة في التعامل مع الاحتلال الإسرائيلي واضحة للجميع، ليس فقط للعرب ولكن لجميع شعوب العالم، وفي ختام كلمته، رحب بالتقدم نحو تحقيق حل الدولتين، مؤكدًا أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية هو حق مشروع للشعب الفلسطيني.