عندما يتناول مريض السكري البلح الرطب فإن جسمه يواجه تغيرات ملحوظة بسبب محتوى السكريات الطبيعية في البلح التي قد تؤدي إلى ارتفاع مستوى السكر في الدم بشكل سريع ولكن البلح الرطب يحتوي أيضًا على الألياف التي تساعد في تنظيم مستويات السكر مما يقلل من تأثيره السلبي على الصحة ويجب على مريض السكري مراقبة الكمية المتناولة من البلح والتأكد من تناولها مع وجبات متوازنة لتجنب أي تقلبات حادة في مستوى السكر كما أن تناول البلح الرطب بشكل معتدل يمكن أن يوفر فوائد غذائية عديدة مثل الفيتامينات والمعادن التي تدعم الصحة العامة لذا من المهم أن يتعامل مريض السكري مع هذه الفاكهة بحذر ووعي.

يُعتبر البلح الرطب من الفواكه اللذيذة التي يفضلها الكثيرون، خاصة خلال موسم الخريف، حيث يتمتع بفوائد غذائية متعددة، ولكن ماذا عن تأثيره على مرضى السكري؟، في هذا المقال، سنستعرض تأثيرات تناول البلح الرطب على مستويات السكر في الدم، ونسلط الضوء على بعض النصائح الطبية لمرضى السكري.

أضرار البلح لمرضى السكري

بالرغم من الفوائد العديدة للبلح، إلا أن له تأثيرات سلبية محتملة على مرضى السكري، إذ يحتوي البلح الرطب على نسب عالية من السكريات الطبيعية مثل الجلوكوز والفركتوز، وعند تناوله، يتم امتصاص هذه السكريات بسرعة في مجرى الدم، مما يؤدي إلى ارتفاع ملحوظ في مستويات السكر، وهذا قد يكون خطيرًا إذا لم يتم مراعاة الكمية المتناولة.

صورة أرشيفية

عبء إضافي على البنكرياس

عندما يرتفع مستوى السكر بسرعة، يحتاج البنكرياس إلى إفراز كمية أكبر من الأنسولين للتعامل مع هذا الارتفاع، وفي حالة مرضى السكري، حيث يعاني الجسم من ضعف في إنتاج الأنسولين أو مقاومة في استقباله، تصبح هذه المهمة أكثر صعوبة، مما يزيد من خطر التذبذب في مستويات السكر، وقد يشعر المريض عادةً بزيادة في الطاقة بعد تناول البلح، ولكن هذه الطاقة مؤقتة، إذ قد يتبعها هبوط مفاجئ في مستوى السكر، وهو ما يعرف طبيًا بـ "الانخفاض الارتدادي".

البلح

تأثير على الوزن ومضاعفات أخرى

تناول البلح بكميات كبيرة قد يسهم أيضًا في زيادة الوزن، مما يعتبر عامل خطر إضافي لمرضى السكري من النوع الثاني، كما يزيد من احتمالية ظهور مضاعفات مثل أمراض القلب والأوعية الدموية، لذلك يُنصح مرضى السكري بالحرص على الكمية المتناولة، حيث يُفضل الاكتفاء بحبة أو اثنتين في اليوم، مع احتسابها ضمن الكمية اليومية من الكربوهيدرات.

نصائح الأطباء لمرضى السكري

يُفضل تناول البلح مع أطعمة غنية بالألياف أو البروتين مثل المكسرات، لتقليل سرعة امتصاص السكر، كما يُنصح بمتابعة مستوى السكر في الدم بانتظام بعد تناول البلح، واستشارة الطبيب المعالج حول الكمية المناسبة لكل حالة، حيث يؤكد الأطباء أن البلح ليس ممنوعًا تمامًا، بل يحتاج إلى انضباط وحذر للاستفادة من فوائده الغذائية دون التعرض لمضاعفات.