تعتبر وليمة الأهل كصدقة عن المتوفي من الأمور التي يكثر السؤال عنها في المجتمعات الإسلامية حيث يسعى الكثيرون لإكرام أرواح أحبائهم الذين انتقلوا إلى رحمة الله ويعتبر أمين الفتوى أن عمل وليمة كصدقة عن المتوفي جائز شرعاً بشرط أن تكون النية خالصة لله وأن يتم توزيع الطعام على المحتاجين والأقارب مع التأكيد على أهمية الدعاء للمتوفي أثناء هذه الوليمة مما يساهم في إدخال السرور على قلوب الأهل والأحباء ويعزز من الروابط الأسرية ويذكرنا بأهمية العطاء والإحسان في حياتنا اليومية لذا فإن إقامة مثل هذه الولائم تعتبر من الأعمال التي تساهم في الأجر والثواب للمتوفي وتذكرنا بأهمية البذل والعطاء في المجتمع.

حكم إقامة وليمة كصدقة عن المتوفى

أجاب الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال إحدى السائلات التي تساءلت عن جواز إقامة وليمة لأهلها كصدقة عن المتوفى، حيث أكد أن هذا الأمر جائز تمامًا، وأوضح خلال لقائه مع الإعلامي مهند السادات في برنامج «فتاوى الناس» أن إطعام الطعام هو سنة حسنة حث عليها رسول الله ﷺ، والأفضل أن يبدأ الإنسان بالقرابة والأهل، فذلك يجمع بين ثواب الصدقة وثواب صلة الرحم.

أهمية إطعام الطعام

وأشار الشيخ إلى أنه بعد إقامة وليمة للأهل، يمكن توسيع دائرة الصدقة لتشمل الفقراء وغيرهم، مع التأكيد على أهمية أن يكون للفقراء نصيب من كل وليمة، حيث يُعتبر إطعام الطعام عبادة عظيمة، وقد ورد في الحديث أن من أفضل الأعمال بعد الحج المبرور هو إطعام الطعام، مما يدل على فضل هذه العبادة وأثرها في تصريف أحوال الإنسان وزيادة قربه من الله.

الخلاصة

ختامًا، يُعتبر إطعام الطعام كصدقة عن المتوفى عملًا يجمع بين الخير والثواب، فهو لا يقتصر على الغرباء فقط، بل يشمل الأهل والأقارب، مما يعزز الروابط الأسرية ويحقق الأجر في الآخرة، فلا تتردد في القيام بهذه السنة المباركة، فهي من الأعمال التي تُدخل السرور على القلوب وتُعلي من درجات الإنسان في الدنيا والآخرة.