تعتبر مبادرة «صحة المنوفية» خطوة هامة نحو تحسين صحة الأطفال في المدارس حيث تم تشكيل 85 فريقًا طبيًا متخصصًا للكشف عن أمراض سوء التغذية بين الطلاب تهدف هذه المبادرة إلى تعزيز الوعي الصحي وتقديم الدعم اللازم للأسر في المحافظة من خلال الفحوصات الدورية والمشورة الغذائية كما تسعى إلى تقليل معدلات سوء التغذية وتحسين جودة الحياة للأطفال من خلال برامج توعية شاملة تشمل الأهل والمعلمين وتؤكد أهمية التغذية السليمة في مراحل النمو المختلفة مما يساهم في بناء جيل صحي وقادر على مواجهة التحديات المستقبلية.
إطلاق مبادرة الكشف المبكر عن سوء التغذية في المنوفية
أعلنت مديرية الشؤون الصحية بمحافظة المنوفية عن استعدادها الكامل لإطلاق المبادرة الرئاسية التي تهدف إلى الكشف المبكر وعلاج أمراض سوء التغذية بين طلاب المدارس، حيث تستهدف هذه المبادرة أمراض السمنة، والتقزم، والأنيميا، في إطار جهود الدولة للارتقاء بصحة النشء وتوفير الرعاية الطبية المتكاملة لهم، وتعتبر هذه المبادرة خطوة هامة نحو تحسين صحة الأجيال الجديدة.
أهمية المبادرة ودعم القيادة السياسية
أكد الدكتور عمرو مصطفى، وكيل وزارة الصحة بالمنوفية، أن هذه المبادرة تأتي تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية وتعليمات الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، واللواء إبراهيم أبوليمون، محافظ المنوفية، مشدداً على أن صحة الطلاب تمثل أولوية قصوى، حيث إنهم نواة المستقبل وبناء الجمهورية الجديدة، كما أوضح وكيل الوزارة أن المديرية أنهت تدريب 85 فريقاً طبياً من خلال إدارة الصحة المدرسية والشباب، حيث يضم كل فريق ممرضين لإجراء القياسات الطبية ومسجل بيانات، وذلك بالتعاون مع الهيئة العامة للتأمين الصحي – فرع المنوفية.
تفاصيل المبادرة والتنسيق مع الجهات المعنية
تم توفير جميع المستلزمات الطبية اللازمة، كما تم التنسيق مع مديرية التربية والتعليم ومعاهد الأزهر الشريف لتسهيل مهام الفرق الطبية داخل المدارس والمعاهد، ومن المقرر أن تنطلق المبادرة رسمياً خلال الأسبوع المقبل، حيث تستهدف فحص طلاب المرحلة الابتدائية في المدارس والمعاهد الأزهرية بالقطاع الريفي بمحافظة المنوفية، بإجمالي مستهدف يصل إلى 525 ألف طالب، بينما يتولى قطاع الصحة المدرسية بالتأمين الصحي فحص طلاب القطاع الحضري، وتأتي هذه المبادرة استكمالاً لجهود الدولة في تعزيز صحة الطلاب والكشف المبكر عن المشكلات الصحية التي قد تؤثر على نموهم البدني والعقلي، مما ينعكس إيجاباً على تحصيلهم الدراسي ومستقبلهم الحياتي، ويؤكد وكيل الوزارة على حرص المديرية على تنفيذ المبادرة وفق أعلى معايير الجودة، مع متابعة مستمرة لتذليل أي عقبات قد تواجه الفرق الطبية، لضمان تحقيق الأهداف المرجوة من هذه المبادرة الوطنية الكبرى.
التعليقات