أكد مسؤول في حركة حماس أن الحركة لم تتلق بعد خطة ترامب المكتوبة لإحلال السلام في غزة وأوضح أن هناك تساؤلات عديدة حول مدى جدية هذه الخطة وتأثيرها على الوضع في المنطقة حيث تعبر حماس عن قلقها من أي مبادرات قد لا تلبي تطلعات الشعب الفلسطيني وتؤثر على حقوقهم التاريخية كما أن الحركة تواصل العمل من أجل تحقيق السلام العادل والشامل الذي يضمن حقوق الفلسطينيين ويؤدي إلى إنهاء الاحتلال ويعزز من فرص الاستقرار في المنطقة بأسرها.

تصريحات حماس حول خطة ترامب للسلام في غزة

أكد محمود المرداوي، المسؤول في حركة "حماس"، أن الحركة لم تتلق حتى الآن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرامية لإحلال السلام في قطاع غزة، جاء ذلك في مقابلة له مع قناة "الجزيرة مباشر" بعد المؤتمر الصحفي الذي جمع ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث أبدى الأخير دعمه للخطة الأمريكية، وقد أطلق البيت الأبيض اليوم خطة ترامب الشاملة المكونة من 20 بندًا لإنهاء الصراع في غزة.

تفاصيل خطة ترامب الشاملة

تحت عنوان "خطة الرئيس دونالد ترامب الشاملة لإنهاء الصراع في غزة"، تسعى الوثيقة إلى جعل غزة منطقة خالية من التطرف والإرهاب، كما تهدف إلى استعادة التنمية لصالح سكانها الذين عانوا لفترة طويلة، وأوضح المرداوي أنه في حال وافق الطرفان على الاقتراح، ستنتهي الحرب بشكل فوري، حيث ستنسحب القوات الإسرائيلية إلى الخط المتفق عليه، مع تعليق جميع العمليات العسكرية، بما في ذلك القصف الجوي والمدفعي، حتى تتحقق شروط الانسحاب.

خطوات إعادة الإعمار والتنمية الاقتصادية

تتضمن الخطة إطلاق المساعدات الإنسانية إلى غزة فور قبول الاتفاقية، حيث ستشمل تأهيل البنية التحتية مثل المياه والكهرباء والصرف الصحي، بالإضافة إلى المستشفيات والمخابز، كما ستدار غزة تحت حكومة انتقالية مؤقتة من لجنة سياسية فلسطينية تكنوقراطية، بإشراف هيئة دولية جديدة، برئاسة الرئيس ترامب، وستعمل على جذب الاستثمارات وتوفير فرص العمل لسكان غزة، مما يعزز من آمالهم في مستقبل أفضل.

تسعى خطة ترامب أيضًا إلى خلق منطقة اقتصادية خاصة، مع التفاوض على تعريفات جمركية وأسعار دخول تفضيلية، مما يساهم في إعادة بناء غزة بشكل فعال، ولن يجبر أحد على مغادرة غزة، بل ستوفر الفرصة لمن يرغب في البقاء والمساهمة في بناء مستقبل أفضل للمنطقة.