تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صورة مؤلمة تظهر تنكيلًا بعمال فلسطينيين قرب جدار الفصل جنوب الخليل حيث تعكس هذه الصورة معاناة الفلسطينيين اليومية نتيجة السياسات الاحتلالية التي تفرض قيودًا صارمة على حركتهم وحقوقهم الأساسية في العمل والعيش بكرامة في وطنهم وتسلط الضوء على الانتهاكات المستمرة التي يتعرض لها هؤلاء العمال من قبل القوات الإسرائيلية مما يستدعي تحركًا دوليًا عاجلًا لإنهاء هذه الممارسات القاسية التي تضر بحياة الكثيرين وتزيد من معاناتهم في ظل ظروف صعبة للغاية.
صورة مؤلمة تكشف انتهاكات الاحتلال ضد العمال الفلسطينيين
تداول نشطاء عبر منصات التواصل الاجتماعي صورة مؤلمة تُظهر مجموعة من العمال الفلسطينيين، وهم مقيدو الأيدي ومعصوبو الأعين، وقد أجبرهم جنود الاحتلال على خلع ملابسهم، في منطقة واد سيّال، الواقعة خلف جدار الفصل بين منطقة عراد ومحيط مسافر يطا جنوب الخليل، بحسب ما أفادت وكالة معا الفلسطينية، هذه الصورة أثارت موجة من الغضب والاستنكار بين المتابعين، حيث تعكس واقعًا مؤلمًا يعيشه العمال الفلسطينيون يوميًا.
تنكيل متكرر ونداءات للعدالة
وفقا للناشط الإعلامي في مسافر يطا، أسامه مخامرة، يُعتقد أن الصورة نُشرت أولًا عبر مواقع إلكترونية إسرائيلية، وتظهر تعرض العمال للتنكيل على يد قوات الاحتلال أو عناصر أمنية، وهو مشهد يثير الغضب ويعكس حجم الاعتداءات المتكررة على العمال الفلسطينيين، خاصة في المناطق القريبة من الجدار والمستوطنات، حيث يتعرض العمال للملاحقة بشكل يومي خلال محاولاتهم الوصول إلى أماكن عملهم داخل الخط الأخضر.
دعوات للتحقيق وحماية حقوق العمال
ندد ناشطون فلسطينيون ومنظمات حقوقية بالانتهاك الذي يظهر بوضوح حجم المعاناة التي يتعرض لها العمال، وطالبت مؤسسات حقوق الإنسان بفتح تحقيق شامل في ظروف ما جرى، وتحديد المسؤولية، خاصة أن الصورة توثق لحظة مهينة وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الذي يُحرم المعاملة القاسية واللاإنسانية، يُشار إلى أن مئات العمال من محافظات الجنوب يحاولون يوميًا اجتياز الجدار الفاصل للوصول إلى أعمالهم، في ظل غياب تصاريح العمل، ما يجعلهم عرضة للاعتقال والتنكيل، بالإضافة إلى الإصابة برصاص جيش الاحتلال.
التعليقات