شهد الاجتماع التشاوري لأعضاء الاتحاد العام للفنانين العرب في الغردقة تفاعلًا كبيرًا حيث اجتمع الفنانون من مختلف الدول العربية لمناقشة قضايا الفن والثقافة كما تبادلوا الآراء حول سبل تعزيز التعاون الفني بين الدول وناقشوا أهمية دعم المشاريع الثقافية في المنطقة وبرزت أفكار جديدة تعزز من دور الفن في توحيد الشعوب العربية مما جعل الاجتماع حدثًا مميزًا في تاريخ الاتحاد العام للفنانين العرب.

الاجتماع السنوي للاتحاد العام للفنانين العرب

أقام الاتحاد العام للفنانين العرب، برئاسة مسعد فودة، نقيب السينمائيين ورئيس الاتحاد، اجتماعه السنوي التشاوري على هامش فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان الغردقة لسينما الشباب، حيث شهد الاجتماع حضور عدد كبير من الأعضاء، بما في ذلك الأمين العام للاتحاد الدكتور عمر الجاسر من السعودية، وأعضاء آخرون من مختلف الدول العربية مثل الأردن والكويت والسودان وعمان وليبيا والبحرين وتونس، مما يعكس التنوع الثقافي والفني الذي يجمعهم.

إنجازات الاتحاد ودعمه للفنانين

في بداية الاجتماع، قدم رئيس الاتحاد مسعد فودة عرضًا لبعض الإنجازات التي حققها منذ إعادة انتخابه في العام الماضي، مشيرًا إلى الظروف الصعبة التي حالت دون حضور بعض الأعضاء بسبب التوترات في المنطقة، كما أكد الدكتور عادل حربي، ممثلًا عن السودان، على أهمية ما قام به الاتحاد خلال عام واحد فقط، حيث دعم الفنانين السودانيين الذين اضطروا للقدوم إلى مصر بسبب الأوضاع الحالية في بلادهم، مما يعكس دور الاتحاد في توفير الدعم اللازم لهم.

التحديات والأفكار المستقبلية

تحدث الأعضاء خلال الاجتماع عن الأزمة المالية التي يمر بها الاتحاد نتيجة عدم تسديد اشتراكات الدول الأعضاء، وتم طرح العديد من الأفكار لتعزيز الدعم المالي، بما في ذلك مخاطبة الجهات الرسمية والمسؤولين من وزراء الإعلام والثقافة في كل دولة، حيث أكدوا على ضرورة دعم الاتحاد كمؤسسة تجمع الفنانين العرب وتعمل على تعزيز الثقافة والفنون في المنطقة. كما أشار الدكتور محمد العبادي إلى دور الاتحاد في دعم القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن الثقافة والفنون تلعبان دورًا مهمًا في دعم القضايا العربية.

أهمية التواصل مع الأجيال الجديدة

عبر الفنان نبيل الفيلكاوي عن سعادته بدور الاتحاد في دعم القضية الفلسطينية، مؤكدًا أهمية مواصلة الجهود في هذا السياق، كما أكد الدكتور محمد بن عبدالله العجمي على أهمية أن يكون الاتحاد جزءًا من كل حدث ثقافي في سلطنة عمان. وأشار سليم الصنهاجي إلى ضرورة تبادل الأفكار والزيارات، مؤكدًا أهمية وجود خطة إعلانية للاتحاد في الدول العربية.

في ختام الاجتماع، ناقش الأعضاء أهمية التواصل مع الأجيال الجديدة، حيث أكدت الفنانة مها عبد الحليم رضوي على أن هناك جيلًا متعطشًا للفنون والثقافة، مما يستدعي من الاتحاد اتخاذ خطوات فعالة لدعم هذا الحماس وتحقيق الأهداف الثقافية المشتركة.