تواجه عمارات الجوهرة في الغردقة أزمة كبيرة بسبب المياه الجوفية التي تحاصر المباني مما يجعل الأهالي يعيشون في حالة من القلق والخوف من انهيار منازلهم فالمياه تتسرب بشكل مستمر إلى الأساسات مما يهدد سلامة المباني ويجعل السكان يصرخون من أجل إيجاد حلول سريعة وفعالة لمواجهة هذه المشكلة الخطيرة فالوضع يتطلب تدخل الجهات المعنية لحماية أرواح الناس وممتلكاتهم قبل فوات الأوان فالأهالي يأملون في أن يتمكنوا من استعادة الأمان في منازلهم والابتعاد عن شبح السقوط الذي يهدد حياتهم اليومية.
أزمة المياه الجوفية في منطقة الجوهرة بالغردقة
تحولت منطقة الجوهرة شمال مدينة الغردقة إلى بؤرة من المعاناة اليومية التي يعيشها مئات الأسر، حيث ارتفع منسوب المياه الجوفية بشكل ملحوظ خلال الأشهر الأخيرة، وسط غياب تام لشبكات الصرف الصحي، مما جعل الأهالي يشعرون بأن حياتهم معلقة على شفا كارثة حقيقية، فالوضع يتطلب تدخلاً عاجلاً من الجهات المعنية.
معاناة السكان وتأثيرها على الحياة اليومية
على أبواب العمارات المتصدعة بسبب الرطوبة، يروي السكان معاناتهم المتواصلة، حيث غرقت الأدوار الأرضية بالمياه وأصبحت غير صالحة للسكن أو الاستخدام، وتحولت بعض الشقق إلى مخازن مهجورة بعد أن غمرتها المياه حتى مستوى النوافذ، بينما يضطر آخرون لاستخدام الطلمبات لسحب المياه بشكل يومي، لكن دون جدوى، إذ تعود المياه للارتفاع مجددًا، مما يزيد من معاناتهم اليومية.
المشكلة لا تقتصر على إغراق الشقق الأرضية فقط، بل تمتد آثارها إلى أساسات العمارات، حيث تتراكم الأملاح على الجدران وتسقط طبقات المحارة والدهانات، مما ينذر بخطر يهدد سلامة المباني وسقوطها في أي وقت، ومع كل شتاء تزداد الأزمة سوءًا، حيث ترتفع نسبة الرطوبة وتتضاعف الشقوق في الحوائط، مما يثير حالة من القلق والرعب بين السكان.
مطالب الأهالي وحلول مؤقتة
تقدم الأهالي بشكاوى متكررة إلى مسؤولي الأحياء وشركة مياه الشرب والصرف الصحي، وحصلوا على وعود بحل الأزمة، سواء بمد خطوط صرف جديدة أو البدء في شفط المياه الجوفية، لكن تلك الوعود لم تتجاوز حدود التصريحات، حيث لم تكن الحملات المؤقتة لشفط المياه سوى حلول شكلية، لم تلبث أن فشلت بعد أيام قليلة، فعادت المياه لتغمر الأرضيات مجددًا.
المعاناة لا تقتصر على انهيار المباني فقط، بل تشمل أيضًا الأضرار الصحية والبيئية، حيث انتشرت الحشرات والبعوض نتيجة ركود المياه، وزادت الروائح الكريهة التي جعلت الحياة اليومية أشبه بالجحيم، مما يزيد من مخاوف الأسر على أطفالهم من الأمراض الجلدية والصدرية المرتبطة بتلوث البيئة.
الحاجة إلى تدخل عاجل
جدد الأهالي مطالبهم بضرورة التحرك العاجل من جانب وزارة الإسكان لمد شبكات صرف متكاملة للمنطقة، وإيجاد حلول جذرية لمعالجة المياه الجوفية بشكل دائم، بدلاً من الاعتماد على المسكنات المؤقتة، وأكدوا أن صبرهم أوشك على النفاد، وأن استمرار الأزمة يهدد بوقوع كارثة حقيقية إذا انهارت أي من العمارات نتيجة تآكل أساساتها.
واختتم السكان صرختهم بقولهم: "نريد حلاً عاجلاً قبل أن تتحول الجوهرة إلى منطقة منكوبة"، ومن جانبهم، أكد مسؤولو محافظة البحر الأحمر أنه تم إدراج منطقة الجوهرة ضمن خطة توصيل خطوط الصرف الصحي لها ضمن 5 مناطق جديدة بمدينة الغردقة، مما يعطي الأمل في تحسين الوضع قريبًا.
التعليقات