تواجه مدينة الفاشر تحديات إنسانية متزايدة في ظل الأوضاع الراهنة حيث يزداد الحصار بشكل ملحوظ مما يؤثر سلبًا على حياة السكان المحليين ويجعل الحصول على المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية أمرًا بالغ الصعوبة وتدعو الأمم المتحدة إلى ضرورة اتخاذ خطوات عاجلة لتحسين الوضع الإنساني في الفاشر وتوفير الدعم اللازم للمتضررين من هذا الحصار الذي يفاقم معاناتهم اليومية ويزيد من أعداد النازحين والمحتاجين للمساعدة في هذه المنطقة التي تعاني من أزمات متعددة وخدمات صحية متدهورة مما يستدعي تدخلًا دوليًا عاجلاً لحماية المدنيين وتقديم الإغاثة اللازمة لهم.
تدهور الوضع الإنساني في الفاشر: دعوة عاجلة لحماية المدنيين
حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من تفاقم الوضع الإنساني في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور بالسودان، حيث تزداد الأوضاع سوءًا يومًا بعد يوم مع اشتداد الحصار المفروض على المدينة، وهو ما يثير قلق المجتمع الدولي ويستدعي اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المدنيين.
حصار خانق وطرق خطر
وفقًا لتقارير المكتب الأممي، أظهرت صور الأقمار الصناعية أن السواتر الترابية المحيطة بالفاشر قد امتدت لأكثر من 68 كيلومترًا، مما قلص الفجوة المتبقية إلى ما لا يزيد عن ثلاثة أو أربعة كيلومترات، وهذا ما يحجم خيارات الحركة للدخول أو الخروج من المدينة، حيث يحاول العديد من السكان الفرار سيرا على الأقدام، لكنهم يواجهون العنف والمضايقات والنهب على طول الطرق غير الآمنة، مما يزيد من معاناتهم اليومية.
دعوة لحماية المدنيين وتأمين المساعدات
جدد مكتب "أوتشا" دعوته لحماية المدنيين في الفاشر بموجب القانون الدولي الإنساني، مشددًا على أهمية تأمين ممر آمن للراغبين في مغادرة المدينة، وفي سياق متصل، ذكرت رابطة الأطباء السودانيين أن أكثر من 20 شخصًا، بينهم أطفال ونساء حوامل، قد فقدوا حياتهم بسبب سوء التغذية خلال هذا الشهر وحده، مما يبرز الحاجة الملحة لتأمين الوصول الإنساني وتقديم المساعدات المنقذة للحياة إلى السكان المحاصرين، فالوضع يتطلب استجابة عاجلة من المجتمع الدولي لإنقاذ الأرواح في هذه المنطقة المتضررة.
التعليقات