في خطوة مثيرة للجدل تهدف حكومة طالبان إلى منع الرذيلة في أفغانستان قامت بقطع خدمة الاتصالات في مناطق متعددة مما أثار ردود فعل متباينة بين المواطنين حيث يرى البعض أن هذه الإجراءات تهدف إلى الحفاظ على القيم التقليدية بينما يشعر آخرون بأن ذلك يعد انتهاكاً لحقوقهم الأساسية وقد أثرت هذه القرارات على قدرة الناس على التواصل مع بعضهم البعض وعلى تلقي المعلومات الضرورية في حياتهم اليومية مما يزيد من القلق حول مستقبل الحريات في البلاد ويدفع العديد للتساؤل عن مدى فعالية هذه السياسات في تحقيق الأهداف المعلنة للحكومة.

انقطاع الاتصالات والإنترنت في أفغانستان: الوضع الراهن

تشهد أفغانستان انقطاعًا واسع النطاق لخدمات الاتصالات والإنترنت لليوم الثاني على التوالي، حيث قامت حكومة طالبان بقطع شبكة الألياف البصرية، مما أدى إلى تدني مستوى الاتصال بشكل كبير، حيث أفادت منظمة "نتبلوكس" بأن نسبة الاتصال الوطني الإجمالي انخفضت إلى أقل من 1% من المستويات الطبيعية، مما يعني أن البلاد تعاني من انقطاع شامل للخدمات.

أسباب الانقطاع وتأثيره على المجتمع

بدأت سلطات طالبان قطع الاتصالات في بعض الولايات في وقت سابق من الشهر الجاري، وذلك في إطار جهودها لمنع ما تصفه بـ "الرذيلة"، وفقًا لموقع "فرانس 24". وذكرت مصادر حكومية أن الانقطاع سيستمر حتى إشعار آخر، حيث سيتم قطع الخدمة تدريجيًا، مما سيؤثر على العديد من القطاعات الحيوية في البلاد، بما في ذلك القطاع المصرفي والجمارك.

ردود الفعل على الانقطاع

تعتبر هذه المرة الأولى التي يتم فيها قطع الاتصالات في أفغانستان منذ عودة طالبان إلى الحكم في عام 2021، حيث فرضت الحكومة قوانين صارمة تستند إلى رؤية متشددة للشريعة الإسلامية. وكتب المتحدث باسم ولاية بلخ على وسائل التواصل الاجتماعي أن هذا الإجراء تم اتخاذه لمكافحة الرذيلة، مشيرًا إلى أنه سيتم توفير خيارات بديلة لتلبية حاجات الاتصال في جميع أنحاء البلاد.

تجدر الإشارة إلى أن الانقطاع قد تم فرضه أيضًا في ولايات أخرى مثل بدخشان وتخار وقندهار وهلمند وننجرهار، مما يزيد من تعقيد الوضع في أفغانستان ويثير القلق بشأن تأثيره على حياة المواطنين اليومية.