نهاية عهد «جليل» الإسرائيلية تمثل تحولاً كبيراً في صناعة الأسلحة حيث أعلنت كولومبيا عن إطلاق أول بندقية هجومية من صنعها المحلي مما يعكس التقدم التكنولوجي والقدرة على الابتكار في مجال الدفاع هذه البندقية الجديدة تسعى لتلبية احتياجات القوات المسلحة الكولومبية وتعزيز الأمن الوطني في مواجهة التحديات المختلفة ويعتبر هذا الإنجاز خطوة مهمة نحو الاستقلالية العسكرية ويعكس أيضاً اهتمام كولومبيا بتطوير صناعاتها الدفاعية وتعزيز قدراتها العسكرية في ظل الظروف الراهنة مما يجعلها لاعباً مؤثراً في سوق الأسلحة العالمي.

كولومبيا تُصنع أول بندقية هجومية محلية

بعد أن توقفت كولومبيا عن شراء الأسلحة من إسرائيل، ثم قررت لاحقًا تعليق وارداتها من الولايات المتحدة، كشفت الحكومة الكولومبية عن أول بندقية هجومية تم تصميمها وتصنيعها بالكامل داخل البلاد، في خطوة تعكس سعي العاصمة بوجوتا نحو الاستقلال العسكري والتخلي عن الاعتماد الخارجي على السلاح، وتعتبر هذه الخطوة محطة مهمة في تاريخ الصناعة العسكرية الكولومبية.

تفاصيل البندقية الجديدة

عُرضت البندقية الجديدة لتكون بديلًا عن بندقية "جليل" الإسرائيلية التي كانت تُجمع في كولومبيا منذ التسعينيات، وقد كان هذا الطراز يُنتج محليًا بكميات كبيرة ويشكل جزءًا أساسيًا من ترسانة القوات المسلحة على مر السنوات، وفي عام 2024، أوقف الرئيس اليساري جوستافو بيترو مشتريات الأسلحة من إسرائيل احتجاجًا على الحرب في غزة، مما أدى إلى توتر العلاقات مع مورّدين آخرين، بما في ذلك الولايات المتحدة، وفقًا لوكالة الصحافة الفرنسية.

ميزات البندقية الكولومبية

وفقًا للبيانات المحلية، كانت المصانع الكولومبية تُنتج نحو 30 ألف بندقية جليل سنويًا، واستُخدمت هذه الأسلحة في العمليات العسكرية ضد حركات متمردة وشبكات تهريب المخدرات، وعلق المدير العام لشركة إندوميل، الكولونيل المتقاعد خافيير كامارجو، أن البندقية الجديدة صُنعت من مزيج من الفولاذ والبوليمر، وتتميز بخفة وزن نسبية تصل إلى 15% مقارنةً بالبنادق الإسرائيلية، وبسعر أقل بنسبة تقارب 25%، مما يجعلها جذابة من ناحية التكلفة واللوجستيات.

كولومبيا تصنع أول بندقية هجومية على أرضها

توجهات الرئيس الكولومبي

في منتصف سبتمبر، أوقف الرئيس الكولومبي جميع طلبيات الأسلحة من الولايات المتحدة ردًا على قرار إدارة ترامب بإزالة كولومبيا من قائمة الدول الحليفة في مكافحة المخدرات، حيث علق الرئيس بأن "الجيش سيكون في حال أفضل إذا اشترى أسلحته أو صنعها بمواردنا الخاصة، وإلا فلن يكون جيشًا ذا سيادة وطنية"، مشيرًا إلى أن الاعتماد الداخلي هو الطريق الوحيد لاستعادة هامش القرار السيادي.

كولومبيا تصنع أول بندقية هجومية على أرضها

بهذه الخطوات، تسعى كولومبيا إلى تعزيز قدراتها العسكرية وتقليل الاعتماد على الدول الأجنبية، مما قد يؤثر بشكل إيجابي على استراتيجياتها الأمنية والسياسية في المستقبل.