مبعوث رئاسي كوري يزور مصر في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين حيث تعتبر مصر مهد الحضارة الإنسانية التي أسهمت في تشكيل تاريخ البشرية وتنوع ثقافاتها كما أن مصر حافظت على استقرارها الاقتصادي رغم التحديات العالمية مما يجعلها وجهة مثالية للاستثمار والتعاون في مجالات متعددة مثل السياحة والتجارة والتكنولوجيا ويعكس هذا التعاون الرغبة في بناء مستقبل مشترك يساهم في تعزيز السلام والتنمية في المنطقة.

مصر وكوريا الجنوبية: شراكة استراتيجية تعزز الاستقرار الاقتصادي

قال المبعوث الرئاسي الكوري الجنوبي، بارك بوم كي، إن مصر استطاعت الحفاظ على استقرارها الاقتصادي، وماضية بخطى ثابتة نحو تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية، ويعود ذلك إلى جهود الرئيس عبدالفتاح السيسي، رغم التحديات والظروف الدقيقة التي تحيط بالمنطقة، جاء ذلك خلال احتفال بمناسبة مرور 30 سنة على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين مصر وكوريا، حيث شهد الحدث حضور عدد من الشخصيات البارزة مثل المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء الأسبق، ووزير المالية الحالي أحمد كوجك، وحازم زكي، سفير مصر لدى كوريا، بالإضافة إلى سفراء من دول أخرى مثل تركيا واليابان والمكسيك.

مصر: مهد الحضارة وملتقى استراتيجي

أوضح المبعوث أن مصر ليست فقط مهد حضارة الإنسانية العريقة، بل تعتبر أيضًا ملتقى استراتيجيًا يربط بين أفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا، وذلك بفضل موقعها الجغرافي الفريد وقناة السويس التي أصبحت محورًا أساسيًا للتجارة الدولية، وبوابة رئيسية للأسواق العربية والأفريقية، وأعرب عن ثقته في أن الجهود التي يبذلها الرئيس السيسي وحكومة الدكتور مصطفى مدبولي ستدفع مصر نحو مستقبل أكثر ازدهارًا، حيث أشار إلى السردية الوطنية المصرية للتنمية الاقتصادية التي أعلنتها الحكومة مؤخرًا، والتي تعكس طموح مصر في النمو وتطلعات شعبها.

دور مصر الإقليمي وتعزيز التعاون

لفت المبعوث إلى أن مصر، بجانب دورها الاقتصادي، تواصل القيام بمسؤوليات محورية في المجالين الدبلوماسي والأمني، وتساهم بفعالية في تعزيز السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، وقد أعرب عن تقدير كوريا لجهود مصر، مؤكدًا أنها ستظل شريكًا في الجهود الدولية الرامية إلى إحلال الاستقرار في المنطقة، وأشار إلى التجربة التنموية الناجحة لكوريا الجنوبية، والتي اعتمدت على العلم والابتكار والانفتاح على العالم، معربًا عن إيمانه بأن الخبرات المتراكمة يمكن تقاسمها مع مصر، خاصة في مجالات التحول الأخضر والرقمنة، حيث أكدت العلاقات الدبلوماسية التي بدأت منذ 30 عامًا على الثقة المتبادلة، حيث بلغ التبادل التجاري بين البلدين أكثر من 3 مليارات دولار في عام 2022، مع وجود أكثر من 50 شركة تساهم في دعم الاقتصاد المصري في مجالات التكنولوجيا والنقل والطاقة، مما يدل على استعداد كوريا للارتقاء بمستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة.