مستشار بالمعهد الوطني الأوكراني أكد أن روسيا تستفز دول الناتو من خلال تكثيف ضغوطها السياسية والعسكرية بسبب توفير السلاح لأوكرانيا حيث تسعى الدول الغربية لدعم أوكرانيا في مواجهة التحديات التي تفرضها روسيا وهذا الأمر يعكس التوتر المتزايد في المنطقة وأهمية التعاون بين الدول الأعضاء في الناتو لمواجهة هذه الاستفزازات والتأكيد على وحدة الصف في دعم أوكرانيا لمواجهة العدوان الروسي المستمر والذي يهدد الأمن والاستقرار في أوروبا.

تصعيد التوترات: روسيا والناتو في مرمى الاستفزازات

أكد الدكتور إيفان أوس، المستشار بالمعهد الوطني الأوكراني، أن الصراع الذي أشعلته روسيا ضد أوكرانيا بدأ يمتد تأثيره إلى الاتحاد الأوروبي، حيث تزايدت الاستفزازات الروسية تجاه أعضاء حلف الناتو، ورغم ذلك، فإن وسائل الإعلام الروسية تركز غضبها على الناتو بسبب الدعم العسكري الذي تقدمه لأوكرانيا، خاصة بعد تزويدها بمزيد من الأسلحة.

في مداخلة عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، أضاف أوس أن روسيا تروج لشائعات حول إمكانية تزويد أوكرانيا بصواريخ أمريكية، مما قد يدفعها إلى إنهاء الحرب، حيث أن هذه الأسلحة النوعية قد تؤدي إلى إطالة أمد النزاع، وهو ما لا تريده روسيا، وأشار إلى أن تركيا أبدت استعدادها للوساطة في تحقيق السلام بين أوكرانيا وروسيا، ولكن روسيا لا تظهر رغبة حقيقية في إنهاء الصراع.

كما أوضح أوس أن دول الناتو لا تنوي منح روسيا فرصة جديدة، مشيرًا إلى أن الأوكرانيين لاحظوا تغيرات في مواقف ترامب، حيث كان قد صرح سابقًا بضرورة أن تضحي أوكرانيا ببعض أراضيها، ولكن بعد سلسلة من الاجتماعات المكثفة، بات من الواضح أن هناك تحولًا في موقفه، مما يعكس التوترات المتزايدة في المنطقة ويعكس أهمية الدعم الدولي لأوكرانيا في مواجهة هذه التحديات.