في حديثه حول مبادرة ترامب أكد قيادي بارز في حركة فتح أن هذه المبادرة تمثل فرصة حقيقية لوقف الحرب المستمرة وإعادة إحياء المسار السياسي الذي طالما كان مفقودًا وأوضح أن هذه الخطوة قد تساهم في تحقيق السلام الدائم في المنطقة وتعزز من فرص الحوار بين الأطراف المعنية وأشار إلى أهمية دعم المجتمع الدولي لهذه المبادرة لضمان نجاحها وتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقرار لذلك يجب النظر إلى هذه الفرصة بعين الاعتبار والعمل على استثمارها بشكل فعّال من أجل مستقبل أفضل للجميع.
تحول الموقف الأمريكي تجاه القضية الفلسطينية
قال شفيق التلولي، عضو المجلس الوطني الفلسطيني وقيادي حركة فتح، إن المبادرة التي أعلنها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تمثل تحولًا لافتًا في الموقف الأمريكي تجاه القضية الفلسطينية، واعتبرها فرصة حقيقية لفتح آفاق جديدة نحو وقف الحرب على غزة وإعادة إحياء مسار العملية السياسية، وذلك على أساس حل الدولتين، وأوضح أن الإعلان جاء في توقيت دقيق، بعد اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة ومؤتمر نيويورك الذي تناول سبل حل الدولتين، مما يشير إلى تغير في نهج واشنطن، خصوصًا مع تراجع دعم ترامب المطلق لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بالتزامن مع تصاعد الجهود العربية، لا سيما من مصر والسعودية، لإيجاد مخرج سياسي للأزمة.
التحديات التي تواجه تنفيذ المبادرة
وأشار التلولي خلال مداخلة عبر شاشة «إكسترا نيوز» إلى أن تنفيذ المبادرة يواجه عدة تحديات رئيسية، أولها ملف تبادل الأسرى بين الجانبين، والذي يتطلب آليات دقيقة وتوافقات معقدة، أما التحدي الأبرز، فيكمن في اليوم التالي لوقف الحرب، بما يشمل نزع سلاح حركة حماس وإخراجها من المشهد السياسي والإداري في غزة، وهو ما لم تُعلّق عليه الحركة حتى الآن بشكل رسمي، ولفت إلى أن رفض حماس لهذا المقترح سيمنح نتنياهو ذريعة جديدة لاستمرار الحرب.
مستقبل العلاقات الإسرائيلية الفلسطينية
وأضاف التلولي أن القبول بمقترح نزع سلاح حماس يمكن أن يُشكل مدخلًا حقيقيًا نحو اتفاق شامل، كما أشار إلى أن الخطاب السياسي الإسرائيلي الأخير لم يتضمن إشارات إلى الضم أو التهجير، ما يُعد مؤشرًا على تغير نسبي في الموقف الإسرائيلي تحت ضغط التحولات الدولية، وفي ظل هذه الظروف، يبقى الأمل معقودًا على استمرارية الجهود الدولية والعربية لإيجاد حلول دائمة للقضية الفلسطينية، مما يعكس أهمية الحوار والتفاهم بين الأطراف المعنية.
التعليقات