ترأس وزير التعليم العالي اجتماع «الأعلى للجامعات» في العاصمة الإدارية الجديدة حيث تم مناقشة العديد من القضايا المهمة المتعلقة بالتعليم العالي في مصر وركز الاجتماع على تطوير المناهج الدراسية وتعزيز البحث العلمي كما تم استعراض الخطط المستقبلية لرفع مستوى الجامعات المصرية وجعلها تتماشى مع المعايير العالمية بالإضافة إلى أهمية استخدام التكنولوجيا في التعليم لتعزيز تجربة الطلاب وتحقيق أهداف التنمية المستدامة في هذا القطاع الحيوي الذي يؤثر على مستقبل الأجيال القادمة.

اجتماع المجلس الأعلى للجامعات: تعزيز التعليم العالي في مصر

عُقد اليوم الثلاثاء الاجتماع الدوري للمجلس الأعلى للجامعات، برئاسة الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بحضور الدكتور مصطفى رفعت أمين المجلس وأعضاء المجلس، وذلك في مقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، حيث تم تناول العديد من الموضوعات الهامة التي تساهم في تطوير التعليم العالي في مصر.

تكريم وتوجيهات جديدة

في بداية الاجتماع، وقف المجلس دقيقة حدادًا على روح الدكتور ياسر صقر، رئيس مؤسسة جامعات المعرفة الدولية ورئيس جامعة حلوان الأسبق، الذي وافته المنية، مقدمًا خالص العزاء لأسرته والمجتمع الأكاديمي، كما تم تكريم الدكتور أحمد عزب لتكليفه برئاسة جامعة مدينة السادات، متمنين له دوام التوفيق والسداد خلال الفترة القادمة. وأعرب الدكتور أيمن عاشور عن تهانيه لكافة منتسبي المجتمع الأكاديمي بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد 2025/2026، متمنيًا للجميع عامًا دراسيًا سعيدًا.

إنجازات ومبادرات جديدة

كما أشاد الوزير بتحقيق إنجازات ملموسة على صعيد مؤشر الابتكار العالمي لعام 2025، حيث احتلت مدينة القاهرة المركز 83 ضمن أكبر 100 كتلة ابتكار عالمي، محققة قفزة نوعية مقارنة بالعام الماضي. وأكد على أهمية تفعيل دور مراكز الجامعات في التأهيل المهني، خاصة في مجالات ريادة الأعمال والذكاء الاصطناعي، لتزويد الطلاب بالمهارات اللازمة لسوق العمل.

وفي إطار المبادرات الجديدة، تم الإعلان عن الافتتاح الرسمي للمبادرة الرئاسية "تمكين" لتعزيز الوعي المجتمعي بحقوق الطلاب ذوي الإعاقة، والتي ستُقام من 25 إلى 30 أكتوبر، مع تنظيم حفل ختامي في فبراير القادم.

شراكات واستراتيجيات مستقبلية

استمع المجلس أيضًا إلى تقرير حول الأنشطة الأخيرة لوزارة التعليم العالي، حيث تم تدشين الأكاديمية الدولية للعمارة والعمران بالعاصمة الإدارية الجديدة، وتوقيع اتفاقيات تعاون مع عدة مؤسسات أكاديمية دولية. كما تم بحث سبل تعزيز التعاون بين مصر والسودان في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي، بالإضافة إلى تعزيز التعاون المصري الألماني في هذا المجال.

وفي ختام الاجتماع، اعتمد المجلس الخطة الاستراتيجية لجامعة المنوفية للفترة من 2025 إلى 2030، والتي تتماشى مع الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي التي أطلقتها الوزارة، مما يعكس التزام الحكومة المصرية بتطوير التعليم العالي والبحث العلمي في البلاد.