في آخر أيامها، تبرز أهمية التبرع بالدم كفعل إنساني نبيل يساهم في إنقاذ الأرواح وتعزيز الصحة العامة ضمن مبادرة «تبرعك حياة» التي تهدف إلى تشجيع المجتمع على المشاركة الفعالة في هذا العمل الإنساني حيث تتطلب شروط التبرع بالدم أن يكون المتبرع بصحة جيدة وأن يتجاوز عمره الثامنة عشر كما يجب أن يكون وزنه مناسباً لتجنب أي مخاطر صحية ومع تزايد الحاجة إلى الدم في المستشفيات فإن كل قطرة تبرع تعني حياة جديدة لشخص في حاجة إليها لذا يجب على الجميع التفكير في المساهمة في هذه المبادرة الرائعة التي تعكس قيم التعاون والعطاء في مجتمعنا.

حملة “تبرعك حياة” لتعزيز ثقافة التبرع بالدم

أطلقت وزارة الصحة والسكان حملة قومية تحت شعار “تبرعك حياة”، والتي تهدف إلى تعزيز الوعي بأهمية التبرع بالدم ودوره الحيوي في إنقاذ الأرواح، حيث تستمر الحملة حتى اليوم الثلاثاء، مما يتيح الفرصة للجميع للمشاركة في هذا العمل النبيل، فكل تبرع يمكن أن يحدث فرقًا حقيقيًا في حياة مريض يحتاج إلى الدم، لذا فإن المشاركة في هذه الحملة تعكس روح التعاون والمساعدة بين أفراد المجتمع.

من هم الأكثر احتياجًا للدم؟

هناك فئات عديدة تحتاج إلى الدم بشكل مستمر، ومن بين هؤلاء الأشخاص نجد النساء اللاتي يواجهن مضاعفات أثناء الحمل والولادة، بالإضافة إلى الأطفال الذين يعانون من فقر الدم الحاد الناتج عن سوء التغذية، كما أن ضحايا الحوادث والإصابات الخطيرة يحتاجون إلى نقل الدم بشكل عاجل، ولا ننسى المرضى الذين يخضعون لعمليات جراحية معقدة أو مرضى السرطان الذين يحتاجون إلى نقل الدم بشكل متكرر، لذا فإن التبرع بالدم يعد أمرًا حيويًا ومؤثرًا في إنقاذ الأرواح.

شروط التبرع بالدم

توجد بعض الشروط التي يجب أن تتوافر في المتبرع لضمان سلامته وسلامة الدم المتبرع به، حيث يجب أن يكون العمر بين 18 و65 عامًا، كما يجب أن يكون الوزن لا يقل عن 50 كيلوجرامًا، بالإضافة إلى ضرورة أن يتمتع المتبرع بصحة جيدة وخالٍ من الأمراض المعدية، وأكدت وزارة الصحة أن كل تبرع بالدم يمكن أن يساهم في شفاء مريض وإنقاذ حياته، لذا فإنها تدعو المواطنين إلى المشاركة في الحملة والتوجه لأقرب مركز أو بنك دم معتمد، فكل قطرة دم تبرع بها تساهم في إنقاذ حياة إنسان.