في حادثة مأساوية شهدت اختفاء سفير جنوب إفريقيا في فرنسا، أرسلت زوجته رسالة مُقلقة تضمنت تفاصيل عن غيابه المفاجئ والذي أثار تساؤلات عديدة حول الظروف المحيطة بذلك الحادث المؤلم حيث كانت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين تحظى بأهمية كبيرة وقد تم تداول الأخبار بشكل واسع في وسائل الإعلام مما جعل الكثيرين يتساءلون عن الأسباب الحقيقية وراء هذا الاختفاء المفاجئ وما إذا كان هناك أي خلفيات سياسية أو اجتماعية وراء تلك الحادثة المؤلمة التي أثرت في الكثيرين ودفعتهم للتفكير في سلامة الدبلوماسيين في الخارج وأهمية دعمهم في ظل التحديات التي يواجهونها.
مصرع سفير جنوب أفريقيا في حادث غامض بباريس
لقي سفير جنوب أفريقيا لدى فرنسا، نكوسيناثي إيمانويل «ناثي» مثيثوا، مصرعه اليوم الثلاثاء، إثر سقوطه من الطابق 22 بأحد الفنادق في العاصمة الفرنسية باريس، وقد أثار هذا الحادث الصادم الكثير من التساؤلات حول ملابساته، حيث تشير التقارير إلى أن السلطات الفرنسية بدأت تحقيقاتها لفهم ظروف وقوع الحادث، في وقت تعكس فيه الحادثة أسفًا عميقًا على فقدان شخصية بارزة في السلك الدبلوماسي.
تفاصيل الحادث واختفاء السفير
في سياق الحادث، أفادت وسائل الإعلام العالمية بأن مثيثوا اختفى قبل يوم من الحادث، حيث أبلغت زوجته عن اختفائه بعد تلقيها رسالة نصية مقلقة منه، وفقًا لمكتب المدعي العام في باريس، وقد أثارت هذه الرسالة قلقها مما دفعها إلى الإبلاغ عن غيابه، مما يضيف بعدًا آخر للغموض الذي يحيط بالحادثة. وفي تصريح لوزارة الخارجية في جنوب أفريقيا، تم التأكيد على أنهم على دراية بالتقارير المتعلقة بالسفير، مع وعد بإصدار بيان رسمي حالما تتوفر معلومات دقيقة.
السيرة الذاتية للسفير ناثي مثيثوا
السفير ناثي مثيثوا، الذي وُلد في 23 يناير 1967، يُعتبر أحد أبرز الوجوه الدبلوماسية في جنوب أفريقيا، فقد شغل عدة مناصب رفيعة في أوروبا وأفريقيا قبل أن يصبح سفيرًا لدى فرنسا، وعُرف بمجهوداته الكبيرة في تعزيز العلاقات بين جنوب أفريقيا وباريس في مجالات متعددة مثل الاقتصاد والثقافة والتعليم. بدأ مسيرته المهنية في النضال النقابي ضد نظام الفصل العنصري منذ سن مبكرة، حيث انتُخب أول أمين فرع لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي في منطقة كلارووتر عام 1990، وبرز كقائد بارز في الحزب، حيث شغل عدة مناصب وزارية مهمة، بما في ذلك وزير الفنون والثقافة ووزير الرياضة، قبل أن يُعين سفيرًا لدى فرنسا في فبراير 2024.
تعتبر هذه الحادثة خسارة كبيرة ليس فقط لعائلته ولجنوب أفريقيا، بل أيضًا للمجتمع الدولي الذي كان يسعى لتطوير العلاقات مع القارة الأفريقية، ونتمنى أن تكشف التحقيقات الجارية عن تفاصيل أكثر حول هذا الحادث المؤسف.
التعليقات