بعد حريق سوق الحميدي في بورسعيد شهدت المدينة حالة من التوتر والقلق بين سكانها الذين عانوا من فقدان محلاتهم وعملهم نتيجة الحريق المدمر الذي طال السوق التاريخي ومع بداية حملة إزالة الإشغالات من الشارع بدأت الجهات المعنية بتنظيم حملات موسعة تهدف إلى إعادة الحياة إلى السوق وتنظيف الشوارع من العوائق التي تعرقل حركة المرور وتؤثر على سلامة المواطنين حيث تركزت الجهود على إزالة البضائع المهملة والمخلفات التي خلفها الحريق من أجل توفير بيئة آمنة ونظيفة للزوار والمحلات التجارية الجديدة التي ستفتح أبوابها قريباً في إطار خطة شاملة لإعادة الإعمار وتعزيز الاقتصاد المحلي في بورسعيد.

حملات مكثفة لإزالة الإشغالات في حي العرب ببورسعيد

واصلت الأجهزة التنفيذية والأمنية بحي العرب في محافظة بورسعيد، اليوم الثلاثاء، تنفيذ حملات ميدانية مكثفة تهدف إلى رفع وإزالة كافة الإشغالات والتعديات والمخالفات بشارع الحميدي، والذي يُعتبر من الشوارع التجارية الهامة في المحافظة، وذلك عقب وقوع حادث مأساوي أدى إلى وفاة سيدة وإصابة اثنين آخرين نتيجة حريق اندلع في حارة العدل، حيث تضررت أربعة عقارات سكنية.

تعزيز السلامة العامة من خلال إزالة التعديات

تم تكثيف الحملات لإزالة الإشغالات والتعديات على حرم الطريق، وذلك لتحقيق الانضباط في كافة الأحياء، حرصًا على سلامة المواطنين وتجنب وقوع أي حوادث مشابهة، حيث أن هذه التعديات تعيق وصول سيارات الإطفاء والإسعاف إلى مواقع الحوادث، مما يزيد من خطورة الوضع. وقد ترأس المهندس وليد الدعدع، رئيس حي العرب، حملة مكبرة استهدفت إزالة المظلات والتندات الحديدية والفروشات العشوائية والخيام المخالفة بامتداد شارع الحميدي والشوارع الجانبية المحيطة.

الالتزام بالقوانين وتحسين جودة الحياة

أكد رئيس حي العرب أن هذه الحملات تأتي في إطار تعليمات المحافظ بضرورة الالتزام بخطوط التنظيم والمساحات القانونية المقررة، وعدم السماح بأي تعديات على حرم الطريق، مما يسهم في إعادة الانضباط وتطبيق القانون بحزم على المخالفين، ويبرز الوجه الحضاري والجمالي لمختلف مناطق الحي. كما شدد اللواء محب حبشي، محافظ بورسعيد، على استمرار الحملات اليومية لإزالة الإشغالات بكافة الأحياء، واتخاذ الإجراءات القانونية الفورية ضد المخالفين، في إطار خطة المحافظة لتحقيق وتحسين جودة الحياة للمواطنين.