تشير تقارير «الأوروبي للدراسات» إلى أن التوترات بين أوروبا وروسيا قد وصلت إلى مستويات غير مسبوقة حيث تتزايد الخروقات العسكرية والتهديدات المتبادلة مما يثير القلق لدى الدول الأوروبية التي تشعر بضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة هذه التحديات المتصاعدة في الوقت الذي تحاول فيه الدبلوماسية تخفيف حدة الأزمة إلا أن التصعيد العسكري قد يجر المنطقة إلى مواجهة مباشرة قد تكون لها عواقب وخيمة على الأمن الأوروبي والعالمي مما يتطلب من القادة الأوروبيين التفكير في استراتيجيات جديدة لضمان الاستقرار والسلام في المنطقة.
تصاعد التوترات بين أوروبا وروسيا: هل نحن على حافة حرب؟
قال الدكتور جاسم محمد، رئيس المركز الأوروبي للدراسات، إن الحديث عن مواجهة محتملة بين أوروبا وروسيا، والتحذيرات الروسية المستمرة بهذا الشأن، تعكس واقعًا مقلقًا على الأرض، وأشار إلى أن الوضع على الحدود بين روسيا وحلف الناتو يمكن وصفه بأنه "على حافة حرب مباشرة"، مما يزيد من مخاوف الجميع من تصاعد الصراع في المنطقة.
تصاعد الحوادث والخروقات: تهديدات جديدة
وأوضح الدكتور جاسم، خلال مداخلة مع الإعلامي رعد عبدالمجيد على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الحوادث المتكررة والخروقات التي تحدث في الأجواء والبحر، وخاصة في بحر البلطيق، تساهم في زيادة مخاطر تصعيد الصراع بين الطرفين، حيث كانت العلاقات بين روسيا والدول الأوروبية ملتزمة بقواعد اشتباك محددة خلال السنوات الثلاث الماضية، لكن تلك القواعد بدأت تتفكك في الآونة الأخيرة، مما يثير القلق حول استقرار المنطقة.
أمثلة على التوترات المتزايدة
وأشار إلى حادثة اتهام طائرة روسية بالتحليق فوق مدمرة أو فرقاطة تابعة للناتو، والتي تعد من الأمثلة على التوترات المتزايدة التي قد تؤدي إلى شرارة مواجهة أوسع، حيث أن هذه الحوادث تعكس التوترات المتزايدة وتبرز الحاجة إلى حوار شامل لتفادي تصعيد الأزمة، مما يستدعي التكاتف الدولي من أجل تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
التعليقات