أمجد الشوا يعبر عن معاناة سكان غزة الذين يعيشون تحت الحصار والموت بشكل يومي حيث تتجلى الكارثة الإنسانية في كل زاوية من زوايا المدينة المحاصرة فالأسر تعاني من فقدان الأحباء ونقص المواد الأساسية للحياة بينما تتزايد الأزمات الصحية والنفسية في ظل ظروف قاسية لا يمكن وصفها بالكلمات فغزة اليوم تحتاج إلى صوت يرفع معاناتها ويعكس واقعها الأليم الذي يتطلب تحركاً دولياً عاجلاً لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من أرواح بريئة تعيش تحت وطأة الظلم والمعاناة المستمرة.

الوضع الإنساني في قطاع غزة: مأساة تتفاقم

صرح أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، بأن الوضع الإنساني في قطاع غزة تجاوز حدود التوصيف أو التقييم، حيث يستمر الاستهداف الإسرائيلي للمدنيين ومراكز توزيع المساعدات، مما أدى إلى تفاقم المجاعة والعطش وانتشار الأوبئة بشكل غير مسبوق، وأكد أن كلمات الوصف لم تعد كافية للتعبير عن المأساة التي يعيشها سكان غزة.

في مداخلة مع الإعلامية داليا أبوعميرة على قناة "القاهرة الإخبارية"، أوضح الشوا أن المجازر تتواصل، والنزوح القسري أصبح واقعًا مريرًا، حيث وقعت مجزرة جديدة قرب مركز توزيع المساعدات التابع لما يُسمى "مؤسسة غزة الإنسانية"، حيث استهدفت قوات الاحتلال فلسطينيين كانوا ينتظرون المساعدات، مما أسفر عن استشهاد أكثر من 16 مدنيًا، والعدد مرشح للزيادة، الأمر الذي يعكس حجم الكارثة الإنسانية التي تعيشها المدينة.

وأضاف الشوا أن مدينة غزة تعاني من أوضاع كارثية، إذ تُحاصرها المجاعة والقصف، وتُمنع عنها المساعدات الأساسية مثل المياه، حيث تعاني المدينة المكتظة بمئات الآلاف من النازحين من شح المياه بسبب منع سلطات الاحتلال وصول صهاريج المياه منذ أكثر من أسبوعين، كما حذر من انهيار المنظومة الطبية، حيث خرجت معظم المستشفيات عن الخدمة، وما تبقى منها يعمل بقدرات محدودة للغاية، مع نفاد الأدوية والمستلزمات الطبية، واستمرار استهداف المنشآت الصحية، مما يضاعف من معاناة السكان.

استمرار القصف والمجازر في غزة

حتى المناطق التي تُعتبر آمنة، مثل المواصي ودير البلح والزوايدة والنصيرات، لم تسلم من القصف الإسرائيلي، مما يزيد من معاناة المدنيين، ويؤكد أن المجازر تتواصل في كل مكان، مما يستدعي تحركًا عاجلاً من المجتمع الدولي لإنقاذ سكان غزة، الذين يعيشون في ظروف إنسانية صعبة، تتطلب تقديم المساعدات الإنسانية بشكل فوري وفعّال، لضمان الحد الأدنى من الحياة الكريمة في ظل هذه الأوضاع المأساوية.