عبدالحليم قنديل يسلط الضوء على خطة ترامب التي تعيد تشكيل المشهد في قطاع غزة بشكل كبير حيث تثير هذه الخطة الكثير من الجدل والنقاشات بين السياسيين والمواطنين على حد سواء إذ يرى البعض أنها قد تفتح آفاقاً جديدة للسلام بينما يعتبرها آخرون تهديداً للحقوق الفلسطينية وتؤثر هذه التطورات على الوضع الإنساني والاقتصادي في القطاع مما يستدعي تحليلاً عميقاً حول تأثير هذه الخطة على مستقبل غزة وسكانها الذين يعانون منذ سنوات طويلة من الأزمات المتعددة لذلك من المهم متابعة ردود الفعل الدولية والمحلية تجاه هذه التغيرات وكيفية تأثيرها على الأوضاع الراهنة في المنطقة.
تصريحات عبدالحليم قنديل حول خطة ترامب لغزة
أكد الكاتب الصحفي عبدالحليم قنديل أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول خطته الخاصة بغزة كانت متضمنة لتفاخره بقراره السابق بجعل القدس عاصمة لإسرائيل خلال ولايته الأولى، مما يعكس انحيازًا واضحًا للاحتلال، ويشير إلى أن هذه التصريحات ليست مجرد كلمات بل تعبر عن توجهات سياسية معينة، تهدف إلى دعم سياسات الاحتلال الإسرائيلي وتعزيز موقفه في المنطقة.
انسحاب إسرائيل من غزة: شكوك حول التنفيذ
أوضح قنديل خلال لقائه في برنامج «كل الأبعاد»، الذي يذاع عبر فضائية «إكسترا نيوز»، أن فكرة الانسحاب الإسرائيلي من غزة، والتي تم ذكرها ضمن بنود الخطة، تظل موضوعًا مشكوكًا فيه، حيث أشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد لا ينفذ هذا البند فعليًا على الأرض، مما يثير تساؤلات حول جدوى هذه الخطة ومدى تأثيرها على الوضع في القطاع.
تغييب السلطة الفلسطينية عن المشهد
وفي السياق نفسه، اعتبر قنديل أن اللقاء الأخير بين ترامب ونتنياهو لم يكن مجرد اجتماع سياسي عابر، بل قد يمثل بداية لإعادة تشكيل المشهد السياسي والأمني في غزة بشكل كامل، حيث لا يرى أي دور للسلطة الفلسطينية ضمن الخطة المطروحة، مؤكدًا أن تغييب السلطة يعكس الرغبة في صياغة تسوية جديدة خارج الإطار التقليدي للعملية السياسية، وأشار إلى أن هذه الخطة تبدو أكثر قربًا إلى مشروع أمريكي إسرائيلي لإعادة ترتيب أوراق غزة، بما يخدم مصالح الطرفين بعيدًا عن الحقوق الفلسطينية، وهو ما يستدعي تكاتف الجهود لمواجهة هذه التحديات.
التعليقات