فيضانات السودان تمثل تحدياً كبيراً يؤثر على حياة الكثيرين حيث كشف عباس شراقي عن مفاجآت تتعلق بالسد الإثيوبي الذي يعتبر أحد الأسباب الرئيسية وراء هذه الكوارث الطبيعية يتحدث شراقي عن تأثير السد على مجرى النيل وكيف ساهم في زيادة الفيضانات في المنطقة وأهمية التعاون بين الدول لتفادي الأضرار المحتملة كما يناقش تأثير التغيرات المناخية على الوضع الراهن مما يستدعي اهتماماً عاجلاً من الحكومات والمنظمات الدولية للحفاظ على سلامة المواطنين وممتلكاتهم في ظل هذه الأزمات المتكررة.

فيضانات غير مسبوقة في السودان

أكد الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية، أن السودان تعاني من فيضانات غير مسبوقة هذا العام، حيث تأتي في وقت غير معتاد، فبينما تُعرف الفيضانات بأنها تحدث عادة في أغسطس، فإن الوضع الحالي يشير إلى أنها قد بدأت في سبتمبر، مما يُثير القلق حول تأثيرات هذه الظاهرة على البلاد.

تأجيل افتتاح سد النهضة

خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج "على مسئوليتي" على قناة "صدى البلد"، أشار شراقي إلى أن إثيوبيا قد أجلت افتتاح سد النهضة بسبب عدم تركيب التوربينات اللازمة، حيث ذكر أن التوربينات لم تعمل، وكان من المفترض فتح بوابة لتصريف المياه، لكن السلطات الإثيوبية رفضت ذلك، مما زاد من تعقيد الوضع.

تأثير الفيضانات على السودان

أوضح شراقي أن البحيرة قد امتلأت نتيجة هطول الأمطار في يوليو، مما أدى إلى فيضان المياه من فوق السد، مما اضطر إثيوبيا إلى فتح 4 بوابات لتصريف المياه، وهو ما أسفر عن خروج 750 مليون متر مكعب من المياه، وأكد أن السودان قد حذرت شعبها قبل أسبوع من المخاطر المحتملة نتيجة غياب التنسيق، مشيرًا إلى أن استمرار تعطل التوربينات سيجبر إثيوبيا على مراجعة سياستها بشأن كميات المياه التي يتم تصريفها، مما يُظهر أهمية التعاون بين الدول في إدارة الموارد المائية.