يعتبر احترام كبار السن من القيم الأساسية التي ينبغي أن يتحلى بها كل فرد في المجتمع فالأمين للفتوى يبرز أهمية هذه القيمة في تعزيز الروابط الاجتماعية وتحقيق التوازن النفسي بين الأجيال فاحترام كبار السن ليس مجرد واجب اجتماعي بل هو واجب شرعي يثيب الله عليه ويعكس عمق العقيدة الإسلامية التي تحث على تقدير من سبقونا في العمر والخبرة كما أن التعامل مع كبار السن بلطف ورحمة يعكس تربية سليمة ويعزز من قيم التعاون والتكافل بين أفراد المجتمع لذا ينبغي علينا جميعًا أن نعمل على نشر هذه الثقافة واحترام حقوقهم ومكانتهم في حياتنا اليومية.

تكريم كبار السن في الإسلام

قال الدكتور إبراهيم عبدالسلام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الإنسان في نظر الشريعة الإسلامية مكرم في جميع مراحل حياته، حيث أشار إلى قول الله تعالى: "ولقد كرمنا بني آدم" وهذا يدل على مكانة الإنسان وكرامته، سواء في الصغر أو الكِبَر، فكل مرحلة تحمل قيمتها وأهميتها الخاصة، ويجب أن نكون واعين لذلك.

أهمية رعاية كبار السن

أوضح عبدالسلام خلال حلقة برنامج "مع الناس" على قناة الناس، أن مرحلة الكِبَر والضعف سنة من سنن الخلق، مستشهداً بآية قرآنية تشير إلى تحول الإنسان من ضعف إلى قوة ثم العودة إلى الضعف، وهذا يعكس دورة الحياة الطبيعية، لذا فإن الاهتمام بكبار السن ليس مجرد خلق حسن، بل هو واجب شرعي وأصل من أصول الاعتقاد، حيث نهى النبي ﷺ عن الإساءة لهم أو التنمر عليهم، وهذا يعكس أهمية الاحترام والتقدير لهذه الفئة.

دور الأسرة والمجتمع

وأكد عبدالسلام على ضرورة توفير الرعاية لكبار السن، سواء كانت مادية أو معنوية، حتى لا يشعروا بالعزلة، حيث قال الله تعالى: "فلا تقل لهما أُفٍ ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريماً"، مشيراً إلى أن النبي ﷺ أوصى بتوقيرهم، وأن الأمة يرحمها الله بدعاء كبارها وضعفائها، لذا يجب على الأبناء الاتصال يومياً بآبائهم وأقاربهم من كبار السن، وذلك لتفادي حالات العزلة المؤسفة التي قد تؤدي إلى فقدانهم دون أن يشعر بهم أحد.

شاهد الفيديو هنا