أعلن الحوثيون انتهاء الهدنة مع الولايات المتحدة مما أثار قلق العديد من المراقبين في المنطقة وقد يؤدي هذا القرار إلى تصاعد التوترات في اليمن حيث كانت الهدنة قد ساهمت في تقليل حدة الصراع لفترة من الزمن وتعتبر هذه الخطوة بمثابة تحدٍ للجهود الدولية الرامية إلى تحقيق السلام والاستقرار في البلاد ويترقب المجتمع الدولي ردود الفعل المحتملة من جميع الأطراف المعنية في ظل هذه التطورات الجديدة التي قد تؤثر على الوضع الإنساني في اليمن وتزيد من معاناة المدنيين الذين يعانون بالفعل من ظروف صعبة للغاية.

تصعيد الحوثيين: استهداف شركات النفط الأمريكية

أعلنت جماعة الحوثي في اليمن، اليوم الثلاثاء، عن نيتها استهداف شركات النفط الأمريكية الكبرى مثل إكسون موبيل وشيفرون، في خطوة جديدة تعكس تصعيد النزاع المستمر في المنطقة، حيث تسعى الجماعة إلى زيادة الضغط على القوى الخارجية المتورطة في الصراع، في ظل الظروف المتوترة التي تشهدها البلاد.

قائمة العقوبات الجديدة

صرح مركز تنسيق العمليات الإنسانية في صنعاء، والذي يعمل كحلقة وصل بين الحوثيين وشركات النقل البحري، بأن الجماعة أدرجت 13 شركة أمريكية وتسعة أفراد وسفينتين على قائمة العقوبات، وفقًا لما نقلته وكالة «رويترز»، ويأتي هذا الإعلان على الرغم من الهدنة التي تم التوصل إليها مع إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في مايو/أيار، والتي نصت على عدم استهداف السفن المرتبطة بالولايات المتحدة في البحر الأحمر وخليج عدن.

ردود الفعل الأمريكية والعقوبات الجديدة

في المقابل، فرضت الولايات المتحدة في بداية سبتمبر جولة جديدة من العقوبات على الحوثيين، حيث وصفت إدارة ترامب هذه الإجراءات بأنها الأكبر من نوعها ضد الحركة المدعومة من إيران، وذكرت وزارة الخزانة الأمريكية أن العقوبات استهدفت 32 فردًا وكيانًا وأربع سفن، في محاولة لتعطيل شبكات جمع الأموال والتهريب والهجمات الحوثية، كما شملت الإجراءات شركات صينية ساعدت في نقل مكونات عسكرية، وشركات شحن تنقل سلعًا ذات استخدام مزدوج، إضافة إلى مهربي النفط والشركات المرتبطة بالحوثيين.

هذا التصعيد يأتي في وقت حساس، حيث يستمر النزاع في اليمن في التأثير على الوضع الإنساني والاقتصادي في المنطقة، مما يستدعي المزيد من الجهود الدولية للتوصل إلى حلول مستدامة.