عباس شراقي يشير إلى أن المتضرر الأكبر من الفيضانات هو السودان حيث تعاني البلاد من تداعيات كارثية نتيجة الأمطار الغزيرة التي أدت إلى انهيار العديد من المنازل وتهجير السكان بالإضافة إلى تدمير المحاصيل الزراعية وارتفاع منسوب المياه في الأنهار مما يهدد الأمن الغذائي ويزيد من معاناة المواطنين في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشونها مما يستدعي تدخلات عاجلة من الجهات المعنية لمساعدة المتضررين وإعادة بناء ما دمرته الفيضانات في مختلف المناطق السودانية.
لا تنسيق بين السودان وإثيوبيا بشأن تصريف المياه
أكد الدكتور عباس شراقي، أنه لا يوجد أي تنسيق بين السودان وإثيوبيا حول تصريف المياه من السد، مشيرًا إلى أن وزارة الري السودانية تحذر المواطنين بشكل يومي من تداعيات هذا التصريف، مما يثير القلق بين سكان المناطق المتأثرة، حيث يتطلب الوضع الحالي اهتمامًا خاصًا من الجهات المعنية.
السد العالي جاهز لاستقبال المياه
خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج «على مسئوليتي» المذاع على قناة «صدى البلد»، أوضح الدكتور شراقي أن السد العالي جاهز تمامًا لاستقبال أي كمية من المياه، مؤكدًا أن مصر لا تواجه أي مشكلة في استقبال المياه، فالسد العالي قادر على استيعاب كميات ضخمة، وفي حال زيادة التدفق، هناك طرق متعددة للتعامل معها، مما يعني أن مصر ليست في وضع يهددها من تصريف المياه من سد إثيوبيا.
الوضع في إثيوبيا والسودان
أضاف الدكتور شراقي أن الشعب الإثيوبي لم يستفد حتى الآن من السد، حيث لم يتم تشغيل الكهرباء ولا تحقيق مكاسب زراعية، مما يعني أن إثيوبيا لم تحقق أي منفعة حقيقية من المشروع حتى اللحظة، بينما المتضرر الأكبر هو السودان، حيث أشار إلى أن سد الروصيرص لم يعد قادرًا على الصمود أكثر من أسبوع أمام كميات المياه الضخمة المصرفة، مما قد يعرضه لخطر الانهيار، لذا يجب على الجهات المعنية اتخاذ خطوات عاجلة لحماية السدود والبنية التحتية في المنطقة.
التعليقات