في تصريح مثير للجدل، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الوزير ديرمر سيترك الحكومة، مما أثار تساؤلات حول تأثير هذا القرار على الاستقرار السياسي في إسرائيل، حيث يعتبر ديرمر من الشخصيات البارزة في الحكومة والتي تتمتع بعلاقة وثيقة مع نتنياهو، وقد يترك هذا التغيير فراغاً في القيادة السياسية ويعيد تشكيل التحالفات داخل الحكومة، في الوقت الذي تواجه فيه البلاد تحديات متعددة تتعلق بالأمن والاقتصاد، ويبدو أن هذا القرار سيؤثر بشكل كبير على مستقبل الحكومة الإسرائيلية والعلاقات الخارجية للبلاد، خاصة في ظل التوترات الحالية في المنطقة، مما يجعل هذه الخطوة محط اهتمام كبير من قبل المراقبين والمحللين السياسيين.

نتنياهو يعلن عن تغييرات في الحكومة الإسرائيلية

أعلن بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء الاحتلال، أن رون ديرمر، وزير الشؤون الاستراتيجية، سيُنهي قريبًا دوره كوزير في الحكومة، ولكنه سيستمر في إدارة عدة ملفات هامة، وفقًا لما ذكرته صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية. يُعتبر ديرمر من أبرز المستشارين السياسيين المقربين لنتنياهو، حيث يلعب دورًا محوريًا في العديد من القضايا الاستراتيجية.

دور ديرمر في المفاوضات

في وقت سابق، أعلن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية عن تسليم ديرمر مسؤولية قيادة وفد التفاوض الإسرائيلي في هذه المرحلة، وهو ما يمثل تغييرًا بارزًا، حيث كان يتولى هذه المهمة رئيسا جهاز الموساد ديفيد برنياع، وجهاز الشاباك السابق رونين بار. يُظهر هذا التغيير مدى الثقة التي يوليها نتنياهو لديرمر في معالجة الملفات الحساسة، خاصة في ظل الظروف الراهنة.

كواليس المفاوضات حول الأسرى

في أغسطس الماضي، كشف الكاتب والصحفي الاستقصائي الإسرائيلي رونين بيرجمان عن تفاصيل مثيرة تتعلق بملف المفاوضات حول الأسرى الإسرائيليين في غزة، واصفًا إياها بأنها «صورة مركّبة» تهيمن عليها تحركات نتنياهو وديرمر. وأشار بيرجمان في مقاله بصحيفة «يديعوت أحرونوت» إلى أن الثنائي يحتكران القرار، حيث يتم صياغة القرارات بناءً على اعتبارات سياسية داخلية أكثر من كونها تستند إلى اعتبارات عسكرية أو إنسانية، مما يعكس تعقيد الأوضاع الحالية.

بهذه التغييرات، يتضح أن الحكومة الإسرائيلية تسعى إلى إعادة هيكلة قياداتها، مما قد يؤثر على مسار الأحداث في المستقبل القريب.