بعد مصرع سفير جنوب إفريقيا في باريس تزايدت الحوادث الغامضة التي أثارت تساؤلات عديدة حول أسباب الوفاة والظروف المحيطة بها حيث ارتبطت هذه الحوادث بشبهات اغتيال قد تكون مرتبطة بصراعات سياسية أو اقتصادية في المنطقة مما جعل العديد من المراقبين يدقون ناقوس الخطر حول سلامة الدبلوماسيين في الخارج وتزايد المخاوف من أن تكون هناك قوى خفية تقف وراء هذه الحوادث الغامضة التي تستدعي تحقيقات عاجلة وشفافة لضمان عدم تكرار مثل هذه الأحداث المؤسفة في المستقبل حيث إن الغموض المحيط بهذه الحوادث يثير القلق بين الدول ويؤثر على العلاقات الدبلوماسية العالمية بشكل عام ويجعلنا نتساءل عن مدى أمان السفراء في دولهم المضيفة.
وفاة سفير جنوب إفريقيا في باريس: تفاصيل الحادث المؤسف
أفادت مصادر فرنسية لهيئة الإذاعة البريطانية «BBC» بأن سفير جنوب إفريقيا لدى فرنسا، ناثي مثيثوا، وُجد ميتًا بالقرب من فندق «حياة ريجنسي» الشهير في باريس، حيث كانت الظروف المحيطة بوفاته مثيرة للقلق، إذ تم الإبلاغ عن اختفائه من قبل زوجته بعد تلقيها رسالة مقلقة منه في وقت سابق من مساء الإثنين، مما استدعى تدخل السلطات.
ملابسات الحادث والتحقيقات الجارية
بحسب النيابة العامة في باريس، فإن مثيثوا، الذي كان يبلغ من العمر 58 عامًا، حجز غرفة في الطابق الثاني والعشرين من الفندق، حيث تم العثور عليه بعد أن تم فتح نافذة الأمان بالقوة، ويُعتقد أنه سقط منها، ومع ذلك، لا تزال ملابسات وفاته غامضة، وقد تم فتح تحقيق شامل للوقوف على تفاصيل الحادث، حيث يتوجه قاضي المناوبة إلى موقع الحادث لتقييم الوضع بشكل دقيق.
مسيرة مثيثوا ودعمه للقضية الفلسطينية
كان ناثي مثيثوا شخصية بارزة في حزب المؤتمر الوطني الإفريقي، الذي لعب دورًا حيويًا في إدخال الحكم الديمقراطي إلى جنوب إفريقيا في عام 1994 تحت قيادة نيلسون مانديلا، أول رئيس أسود للبلاد، كما كان له تاريخ طويل في دعم القضية الفلسطينية، حيث اتخذ موقفًا قويًا في عام 2021، عندما قرر بصفته وزير الرياضة والفنون والثقافة سحب دعم حكومة جنوب إفريقيا لمسابقة «Miss South Africa / Miss Universe» بعد معرفته بأن المسابقة ستُقام في إسرائيل، مُعتبرًا ذلك ارتباطًا غير مريح مع السياسات الإسرائيلية.
تذكر الحوادث السابقة
تستحضر تفاصيل رحيل ناثي مثيثوا ذكريات وفاة رجل الأعمال المصري، أشرف مروان، عام 2007، حيث تناولت الصحافة الدولية تلك الحادثة بشكل موسع، مما يثير تساؤلات حول الملابسات المحيطة بوفاة الشخصيات العامة وتأثيرها على العلاقات الدولية.
للمزيد من المعلومات حول هذا الموضوع، يمكنكم متابعة التفاصيل الكاملة عبر الرابط المرفق.
التعليقات