في ظل التوترات المتزايدة بين الدول الأوروبية وروسيا، جاء تصريح وزير الدفاع الفنلندي ليعكس قوة الإرادة الوطنية حيث أكد أن بلاده لن ترهبها المسيّرات الروسية التي تهدف إلى زعزعة الاستقرار الإقليمي وأشار إلى أهمية تعزيز القدرات الدفاعية للفنلنديين لمواجهة أي تهديدات محتملة وأكد على ضرورة التعاون مع الحلفاء في الناتو لتعزيز الأمن في المنطقة وأهمية الاستعداد لمواجهة التحديات الجديدة التي تطرأ على الساحة الدولية مما يعكس التزام فنلندا الثابت بحماية سيادتها وأمنها الوطني.

فنلندا تؤكد عدم الخضوع للترهيب

أكّد وزير الدفاع الفنلندي، أنتي هاكانن، يوم الثلاثاء، أن بلاده لن تستسلم لأي محاولات ترهيب تهدف إلى زعزعة الاستقرار، سواء كان ذلك ضد فنلندا أو بقية دول أوروبا، وذلك من خلال استخدام الطائرات المسيّرة أو الهجمات الهجينة، حيث أشار هاكانن إلى أن فنلندا تعتمد على "مقاربة هادئة جدًا" في مواجهة هذه التهديدات.

موقف فنلندا تجاه التهديدات الهجينة

وقال هاكانن إن "لن تخيفنا أي مسيّرة"، موضحًا أن هذه الطائرات تهدف إلى إثارة الارتباك والخوف، وتسبب اضطرابًا اجتماعيًا في المجتمع الفنلندي. هذا الموقف يعكس التزام فنلندا بالاستقرار والأمان، رغم التحديات التي تواجهها في ظل التوترات الجيوسياسية المتزايدة.

اتهامات موجهة لروسيا

وأشار الوزير الفنلندي إلى عدم وجود دليل مباشر حتى الآن يثبت مسؤولية روسيا عن المسيّرات التي تم رصدها مؤخرًا، ولكنه لفت إلى أن روسيا تمارس شتى أنواع التأثيرات الهجينة، حيث اتهمها بأنها تسعى لإثارة الاضطراب في الغرب من خلال هذه الوسائل، مما يعكس الأبعاد المعقدة للصراع في المنطقة.