بعد غلق فصل في مدرسة بالمريوطية بسبب انتشار مرض HFMD الذي يعد من الأمراض المعدية الشائعة بين الأطفال، يجب على الآباء والمعلمين فهم طبيعة هذا المرض وأعراضه التي تشمل الحمى والطفح الجلدي والتقرحات الفموية، وللوقاية منه يجب تعزيز النظافة الشخصية مثل غسل اليدين بانتظام وتجنب مشاركة الأدوات الشخصية، كما يفضل مراقبة الأطفال عن كثب في حال ظهور أي أعراض لضمان عدم انتشار العدوى، ومن المهم أيضاً أن يتم توعية الأطفال بأهمية النظافة لتقليل فرص الإصابة بهذا المرض الذي يمكن أن يؤثر على صحتهم بشكل كبير، لذا يجب اتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على سلامة الجميع في المدرسة والمجتمع.
أثار إصابة أربعة طلاب في إحدى المدارس بالمريوطية بفيروس اليد والقدم والفم (HFMD) حالة من الجدل بين أولياء الأمور والمجتمع التعليمي، حيث أصدرت مديرية التربية والتعليم في محافظة الجيزة بيانًا أكدت فيه اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة، شملت تعقيم الفصل بالكامل ومتابعة الحالة الصحية للطلاب المصابين، مما يعكس أهمية الوعي الصحي في المدارس.

### ما هو فيروس HFMD؟

فيروس HFMD هو مرض يسبب عدوى فيروسية شائعة تصيب غالبًا الأطفال دون سن العاشرة، ولكنها قد تصيب البالغين أيضًا، ويتميز هذا الفيروس بكونه شديد العدوى، حيث يظهر الطفح الجلدي على اليدين والقدمين، بالإضافة إلى قروح مؤلمة داخل الفم، ويمكن أن يظهر الطفح في مناطق أخرى من الجسم مثل الصدر والظهر والذراعين والساقين، لذا من الضروري التعرف على أعراضه وطرق انتقاله للوقاية منه.

### أعراض الإصابة بفيروس HFMD.

تظهر أعراض فيروس HFMD عادة بعد فترة تتراوح بين 3 إلى 6 أيام من العدوى، وتشمل ارتفاع درجة الحرارة، التهاب الحلق، والشعور بالتعب العام، كما تظهر تقرحات مؤلمة داخل الفم، مما يجعل البلع صعبًا، بالإضافة إلى طفح جلدي مميز على شكل بقع حمراء أو بثور صغيرة مملوءة بسائل، تظهر على راحة اليدين وباطن القدمين، وأحيانًا على الركبتين والأرداف أو حول الفم، مما يستدعي اتخاذ إجراءات وقائية عاجلة لحماية الأطفال.

### طرق انتقال العدوى ونصائح للوقاية.

ينتقل فيروس HFMD عبر الرذاذ المحمول في الهواء عند السعال أو العطس، كما يمكن أن ينتقل من خلال ملامسة اللعاب أو البراز أو البثور ثم لمس الوجه، وكذلك من خلال التقبيل أو الاتصال الجسدي المباشر، لذا من المهم تجنب مشاركة الأدوات الشخصية مثل الأكواب والمناشف، وتنظيف الأسطح والألعاب بانتظام، كما يجب غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون لمدة لا تقل عن 20 ثانية، والامتناع عن مشاركة الطعام والأدوات، مع ضرورة إبقاء الأطفال المرضى في المنزل حتى جفاف الحويصلات تمامًا، مما يسهم في تقليل فرص انتشار العدوى بشكل كبير.