ضياء رشوان يعتبر من الشخصيات البارزة في تحليل الأحداث السياسية حيث يشير إلى أن أحد بنود خطة ترامب يعكس بشكل واضح أهداف نتنياهو في الحرب على المستوى الإقليمي ويعزز من الصراع القائم في المنطقة ويؤكد أن هذه الخطة ليست مجرد وثيقة سياسية بل هي استراتيجية تهدف إلى تحقيق مصالح معينة تتعلق بالأمن الإسرائيلي وتوسيع النفوذ في الشرق الأوسط ويعتقد رشوان أن تأثير هذه الأهداف قد يكون بعيد المدى على العلاقات بين الدول العربية وإسرائيل مما يستدعي إعادة النظر في السياسات المتبعة من قبل الحكومات العربية لتحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة.

تحليل أهداف نتنياهو في ظل خطة ترامب

في حديثه حول الأبعاد السياسية لخطة ترامب، أشار الكاتب الصحفي ضياء رشوان إلى أن هناك بندًا من بنود هذه الخطة يُعزز أهداف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الصراع القائم، حيث حدد رشوان خمس نقاط رئيسية يسعى نتنياهو لتحقيقها، وهي: نزع سلاح حماس، إعادة جميع الأسرى، تجريد غزة من السلاح، فرض سيطرة أمنية إسرائيلية على القطاع، وإنشاء إدارة مدنية لا تتبع لحماس أو السلطة الفلسطينية، مما يعكس استراتيجية معقدة تُحاكي مصالح إسرائيل في المنطقة.

مطالب حماس في سياق الحرب المستمرة

على الجانب الآخر، أوضح رشوان خلال لقائه مع الإعلامية لما جبريل في برنامج "ستوديو إكسترا" على قناة "إكسترا نيوز"، أن حماس قد طرحت مجموعة من المطالب الأساسية بعد الحرب، من أبرزها: إيقاف الحرب بشكل كامل، فتح المعابر أمام جميع أنواع المساعدات، الانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة وعدم ضمّه لإسرائيل، بالإضافة إلى إقامة دولة فلسطينية، حيث تشكل هذه المطالب جوهر النقاشات السياسية الحالية وتظهر التحديات التي تواجه الأطراف المعنية.

التوازنات السياسية والعقبات المحتملة

في سياق تحليله، تساءل رشوان عن موازين القوى خلف المفاوضات، مشيرًا إلى بند في المبادرة يتناول حق تقرير المصير والدولة الفلسطينية، لكنه أبدى ملاحظة هامة حول عدم وجود معايير واضحة لتحديد متى يتحقق هذا الحق عمليًا، مما يفتح المجال لتفسيرات متعددة، وأضاف أن العقبات لن تأتي من جهة واحدة، بل ستكون هناك ضغوط داخلية حقيقية على نتنياهو، خصوصًا من اليمين الديني والصهيوني، متوقعًا أن يستغل أي إنجاز شكلي كاستقبال المحررين لتشكيل مشهد انتصاري داخلي يعزز من موقفه السياسي.

بهذه الطريقة، تتضح الصورة المعقدة للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، حيث تتداخل الأهداف السياسية مع التحديات الإنسانية، مما يستدعي النظر في استراتيجيات جديدة لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.