في مشهد مفعم بالتقدير والمحبة استقبلت راهبات الصعيد البابا تواضروس بالورود والشموع تعبيراً عن فرحتهن بزيارته التاريخية حيث اجتمعت الراهبات في ديرهن المهيب لاستقباله بأجواء من الروحانية والسكينة وقد أضأت الشموع المكان وأضفت لمسة من الجمال على الحدث المميز الذي يجسد عمق العلاقة بين الكنيسة والمجتمع المحلي وقد عبر البابا تواضروس عن سعادته بلقاء الراهبات وتبادل الحديث حول القضايا الروحية والاجتماعية التي تهم الجميع مما يعكس روح الوحدة والمحبة التي تسود بين أبناء الوطن.
زيارة البابا تواضروس الثاني لدير السيدة العذراء
في إطار زيارته الرعوية لمحافظة أسيوط، قام قداسة البابا تواضروس الثاني بزيارة دير السيدة العذراء ورئيس الملائكة ميخائيل بصنبو التابع لإيبارشية ديروط وصنبو، حيث استهل هذه الزيارة مساء الثلاثاء، ليؤكد من خلالها دعمه الروحي للجماعة الرهبانية.
استقبال حافل من راهبات الدير
استقبل مجمع راهبات الدير قداسته بألحان مبهجة، حيث حملن الشموع والورود، لتكون بداية مفعمة بالروحانية والبهجة، وبعد أداء صلاة الشكر، ألقى البابا كلمة تأملية مستندًا إلى تحليل صلاة الساعة السادسة من النهار، حيث قال: "أعطنا وقتًا بهيًّا وسيرة بلا عيب وحياة هادئة لنرضي اسمك القدوس"، مشيرًا إلى أهمية النقاء الداخلي والخارجي في حياة المؤمن.
تأملات في الصلاة والوقت البهي
ركز البابا تواضروس الثاني في كلمته على مفهوم "الوقت البهيّ"، حيث أوضح أن هذا البهاء يأتي من النقاء الداخلي، والذي يتحقق من خلال الصلاة والتسبيح وقراءة الكتاب المقدس، الذي يُعتبر أنفاس الله، لافتًا إلى أن ترك روح النقد والضجر قد يسحب منا هذا الوقت البهي، مما يدعو الجميع إلى تقديس وقتهم من خلال العبادة والتأمل.
خاتمة
تجسد زيارة البابا تواضروس الثاني لدير السيدة العذراء أهمية الروحانية في حياة المؤمنين، وتعكس دعوته المستمرة للعيش في نقاء داخلي وخارجي، مما يسهم في تعزيز القيم الروحية في المجتمعات.
التعليقات