ضياء رشوان يرى أن حق العودة يعد نقطة تحول هامة في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي حيث يمثل هذا الحق الأساس للعدالة والاعتراف بحقوق اللاجئين الفلسطينيين ويؤكد أن تحقيق هذا الحق سيؤدي إلى نهاية فكرة إسرائيل كدولة يهودية من الناحية السياسية ويعزز من فرص السلام العادل والشامل في المنطقة ويشكل خطوة نحو تحقيق التوازن في الحقوق بين جميع الأطراف المعنية مما يعكس أهمية الحوار والتفاهم كوسيلة لحل النزاعات المستمرة ويبرز الحاجة إلى رؤية جديدة تضمن حقوق الفلسطينيين وتحقق الأمن والاستقرار للجميع.

الوضع الإنساني في غزة: قراءة دقيقة للمبادرات المطروحة

قال الكاتب الصحفي ضياء رشوان إن المبادرات المتعلقة بالوضع الإنساني في قطاع غزة تحتاج إلى تحليل دقيق في إطارها السياسي، حيث أشار إلى أن هناك تساؤلات تطرح حول إمكانية أن تكون هذه المبادرات تمهيدًا لتفريغ القطاع من سكانه، من خلال تشجيعهم على الهجرة. إن فهم هذه المبادرات يتطلب النظر إلى الأبعاد السياسية والاجتماعية التي تحيط بها، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها الفلسطينيون.

حق العودة: جوهر القضية الفلسطينية

خلال حديثه مع الإعلامية لما جبريل في برنامج «ستوديو إكسترا» على قناة «إكسترا نيوز»، أوضح رشوان أن حق العودة يمثل جوهر القضية الفلسطينية، وهو ليس مجرد شعار بل مبدأ أساسي يتمسك به الفلسطينيون منذ النكبة. في قطاع غزة، يعيش حوالي 70% من السكان في مخيمات اللاجئين، حيث لم يعتبر هؤلاء أنفسهم مستقرين بل ينتظرون العودة إلى أراضيهم. وقد أكد رشوان أن حق العودة لا يقتصر على الفلسطينيين داخل الأراضي المحتلة، بل يشمل أيضًا نحو 8 ملايين لاجئ فلسطيني في الخارج.

تحديات حق العودة في ظل السياسات الإسرائيلية

وأشار رشوان إلى أن حق العودة يمثل تحديًا سياسيًا لإسرائيل، حيث يعني نهايتها كدولة يهودية، وهو ما ترفضه الحكومة الإسرائيلية تمامًا. كما أضاف أن إسرائيل تحارب وكالة الأونروا، لأنها الجهة الوحيدة التي تعترف بالفلسطينيين كلاجئين يمتلكون حق العودة. ورغم وجود مبادرات جديدة، فإن أي ذكر لعبارة مثل "الحرية والعودة" قد يكون صعبًا على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وقد ختم رشوان بالقول إن هناك احتمالًا لتعديلات شكلية في المبادرات المطروحة، لكن جوهر القضية سيظل كما هو، مما يعكس تعقيدات الوضع الفلسطيني.

قد يهمك:
أسطول الصمود العالمي يعلن حالة التأهب القصوى بعد التهديد الإسرائيلي