محمد منير هو فنان عظيم يمثل رمزاً للثقافة المصرية والعربية حيث أن حياته كلها مليئة بالمضمون والرسالة العميقة التي تعكس ارتباطه بالوطن والإنسان والحب فهو يعبر عن مشاعره من خلال أغانيه التي تلامس قلوب الملايين ويؤكد دائماً على أهمية الانتماء للوطن والاهتمام بقضايا الإنسان فهو يراهن على الحب كقوة دافعة للتغيير الإيجابي في المجتمع ويعتبر أن الفن هو وسيلة للتعبير عن هذه القيم النبيلة التي تساهم في بناء مستقبل أفضل للجميع ويستمر في تقديم أعماله الفنية التي تحث على الأمل والتفاؤل رغم كل التحديات التي يواجهها الوطن مما يجعله واحداً من أبرز الفنانين في الساحة العربية.

محمد منير: أغاني الوطن والإنسان والحب

أكد الفنان الكبير محمد منير أن أغانيه على مدار مشواره الفني لم تخرج يومًا عن ثلاثة محاور أساسية، وهي الوطن، والإنسان، والحب، حيث أوضح أنه لم يتخلَّ عن تلك المضامين العميقة مهما تغيّر الزمن، وهذا ما يجعله يظل مرتبطًا بجمهوره، فالفن الحقيقي يجب أن يعكس القيم والمبادئ التي تهم الناس، ويعبر عن مشاعرهم وأفكارهم.

تجديد الأغاني في زمن التغيير

وفي حديثه خلال لقائه ببرنامج «الصورة» مع الإعلامية لميس الحديدي على شاشة النهار، قال منير: «حياتي كلها مضمون، ولم أتخلَّ يومًا عن الثلاث جوانب دي»، مشيرًا إلى أن المطربين في الوقت الحالي قد يميلون إلى موضوعات أقل عمقًا، مما يؤثر على جودة المحتوى الغنائي، ويعتبر هذا تحديًا يتطلب من الفنانين الجدد العودة إلى الجذور.

الشعراء الجدد وتأثيرهم على الموسيقى

وعن أزمة الكلمة الغنائية حاليًا، أوضح منير أن هناك محاولات لافتة من شعراء شباب مثل عصام عبدالله، وبهاء الدين محمد، والشاعرة كوثر مصطفى، ومنة القيعي، معتبرًا أن تلك المحاولات تمثل امتدادًا لجيل عمالقة الشعر الذين رحلوا، مثل صلاح جاهين، وعبدالرحيم منصور، وسيد حجاب، وأشار إلى أن فقدان رموز الفن والشعر في العقود الأخيرة أثر كثيرًا على مضمون الأغنية، مؤكدًا أن المناخ الموسيقي الآن يحتاج لمزيد من العمق والصدق، مما يجعلنا نتطلع إلى مستقبل أفضل للفن.